نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 461
المجال الديني الإسلامي العام ، مع إلغاء جميع المذاهب الفقهية والأصولية الأخرى ، ولكن ولمزيد من التضليل وتزوير الحقائق في أعين أبناء الصحوة الإسلامية ، يتم تحقيق ذلك عبر الدعوة إلى " مذهب السلف الصالح " هذا المذهب الذي لا يعرف له تاريخ أو الجغرافية . لكن الحقيقة الصارخة رغم التدجيل وإلباس الباطل مسوح الحق هي أن " مذهب السلف " ليس سوى المذهب الحنبلي معززا بما استجد مع ابن تيمية وتلامذته من آراء يريد أن يبتلع المذاهب الإسلامية الأخرى . وأن يصفيها بدعوى الحق والباطل واتباع السلف ، ومحاربة البدع والشرك ، ونشر التوحيد ، والإسلام النقي الصافي من الشوائب والانحرافات والشرك . * السيطرة على المجال الديني والدعوي : والنتيجة التي يريد القائمون على هذه الدعوة الوصول إليها ، تعدو تحقيق السيطرة والتوجيه للشأن الديني العام في العالم الإسلامي والتحكم به . ومن ثم التحكم في ظاهرة الصحوة الإسلامية التي أصبحت تشكل الهم الاستراتيجي الأكبر لجميع دوائر الأمن في العالمين الشرقي والغربي ، ومن ضمنهم بلا شك مجمل الحكومات الإسلامية . علما بأن هذا الحكم في المجال الديني والسيطرة عليه سيؤدي بالضرورة إلى التحكم في المجال السياسي العام . فالمؤسسة الدينية الوهابية " السلفية " التي تباشر حركة الدعوة وتمدها بما تحتاجه من كتب وفتاوى ، هي مؤسسة مملوكة لأسرة آل سعود الحاكمة في الرياض . تأتمر بأمرها وتنتهي بنهيها ، وتخضع في النهاية لمفردات الاستراتيجية السياسية لهذه الدولة . وأي انتصار للدعوة السلفية في أرجاء العالم يمكن أن تستثمره بالنتيجة السياسة السعودية . وبالتالي فأي تحكم أو توجيه للصحوة الإسلامية اليوم لا يمكنه أن يخلو من التأثير السياسي المباشر أو غير المباشر للدولة السعودية . ولا أحد ينكر مدى
461
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 461