responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 460


وعليه فإن الدعوة الوهابية اليوم زيادة على أسلوبها الخاص والمتميز في الدعوة بالسب والتبديع والتكفير ، تضع بين يدي العوام قضايا خلافية كثيرة ليفصلوا فيها . مع العلم أنها كانت إلى وقت قريب حكرا على ذوي الاختصاص .
وإذا كان العوام قاصرون على فهم أو معالجة القضايا العلمية والفكرية المتعلقة بالدين الإسلامي ، فإنهم يستنجدون في غالب الأحيان ، بالقوة والشغب والعنف ، لإقناع خصومهم بما يؤمنون به من عقائد وأفكار ، بثها فيهم دعاة السلفية ، أو توصلوا إليها بمفردهم نتيجة قراءة حديث في كتاب ، أو شرح لآية في تفسير . وعليه فلنا أن نتصور حجم الاختلاف ، وكثرة الآراء والأهواء المتضاربة ، وما يتبعه من زيادة الفوضى الفكرية والعقائدية التي بدأت تعصف بواقع الصحوة الإسلامية اليوم . وقد عجز علماء أهل السنة في معالجة هذا الوضع واكتفوا بالصراخ والتنديد ونقد هذه الظاهرة .
يقول الدكتور البوطي : " لقد تركوا - أي دعاة السلفية - سبيل الدعوة إلى الله وإلى دينه وأعرضوا عن المنحرفين وما هم فيه من ضلال وشكوك وغي ، وانطلقوا يتصدون لكل متدين يخالفهم في اجتهاداتهم أو يصر على تمسكه بمذهب إمام من الأئمة الأربعة ، أو يعلن عن ضعفه عن الاجتهاد وحاجته إلى التقليد ، فيثيرون معهم جدالا لا نهاية له ، وينتهون بهم إلى شحناء لا مسوغ لها ، يتهمونهم بالضلال ، ويرمون أئمتهم بالجهل ، ويصفون كتبهم بالصدأ والانحراف . . " [126] .
ومن يتتبع جل القضايا والمسائل الأصولية والفروعية التي يختلف حولها " السلفية " وأهل السنة والجماعة بالخصوص . يجد أن المذهب الحنبلي بصيغته المعدلة والجديدة مع ابن تيمية وابن عبد الوهاب . يريد أن يفرض نفسه على



[126] اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية ، ص 90 .

460

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست