نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 439
الأمة . كما أخبر الحديث من " منافق عليم اللسان " . أرجع بعد هذا الاستطراد الطويل لمتابعة الردود الرسمية والعلمائية التي أقامتها الدولة لاحتواء تداعيات " مذكرة النصيحة " فإن البيان بعد ما شكك بالواقع الذي ذكرته ، اتهم كتاب المذكرة بالارتباط بالجهات الأجنبية وباعتناق أفكار منحرفة ، هذا مع العلم أن المذكرة مشحونة كعادة السلفيين - عند الكتابة - بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية . ويزداد الطين بلة عندما يوقع الشيخ ابن باز على هذا البيان الاستنكاري وهو الذي زكى المذكرة قبل ذلك ؟ ! وهناك ملاحظة طريفة جدا وتتمثل في غياب عدد كبير من علماء الهيئة ورجالها عند توقيع بيان الاستنكار . فسبعة من العلماء على الأقل لم يحضروا التوقيع وتغيبوا لظروف صحية . وكأن الحمى المالطية قد اجتاحت مجلس الهيئة فجأة فأصابت مجموعة من رجاله ؟ ! . ومضمون البيان الاستنكاري إذا قورن بأقوال الفقهاء والعلماء والدكاترة السلفيين الذين حاورتهم جريدة " عكاظ " يبدو هادئا ويروم نحو الاتزان التلميح بدل التصريح . فقد وصف أحد السلفيين بأن الموقعين على المذكرة هدفهم زعزعة الأمن والعبث بمقدرات المسلمين . بل ذهب الشيخ قاسم بن علي الشماخي إلى أن أصحاب المذكرة ليسوا من الإسلام في شئ وأضاف : " إن كتابة مذكرة النصيحة ليس من الإسلام ، فالإسلام برئ من مثل هؤلاء وندعو لهم بالهداية " وقال مثل ذلك الدكتور طلال البكري " مثل هؤلاء لا يفقهون من الدين شيئا ولا علم لهم بالدين " . * حد الحرابة : أما الشيخ مطر الزهراني فقد طالب ضمنيا بإنزال العقوبة بحق الموقعين على المذكرة باعتبار إن المراد بالمذكرة - حسب قوله - هو : " زعزعة النفوس وأحداث القلاقل وتفريق شمل الأمة الإسلامية في هذا البلاد . . . ويجب أن
439
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 439