responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 438


لدلوه على عشرات الأمكنة ولربما كان إحداها لا يبعد عن منزله سوى بضعة أمتار . أما بيوت الدعارة وأماكن بيع الهوى ، فيعرفها الخاص والعام .
ونحن هناك لا نعرض لواقع انتشار الخمر وبيوت الدعارة في مصر لأن ذلك أصبح ظاهرة تعم معظم البلدان العربية في الوقت الحاضر ، وهذا ليس مما أحدثه الاستعمار كما يدعي البعض ، فظاهرة انتشار بيع الخمر وبيوت الدعارة ظاهرة لازمت التاريخ العربي والإسلامي منذ صدر الإسلام وإلى يوم الناس هذا . ففي عهد عمر بن الخطاب مثلا استفحلت ظاهرة الخمر في المدينة مما استدعى البحث عن حد السكران وكيف إن الصحابة اختلفوا في تحديد هذا الحد .
إن هذه المؤسسات الدينية التي تنشؤها الحكومات يجب أن تفقد مصداقيتها عندما تتعرض للفروع وجزئيات الأمور الدينية . لأنها لو أصغي لها في هذه الأمور البسيطة ، فيستخذ رجالها من ذلك مقدمة وأرضية للتعرض للقضايا الكبرى والفصل فيها ، من ترجيح وتحريم أو تحليل ، وهذه هي الطامة الكبرى التي تنذر بالانحراف الكبير . وقد كان بنو إسرائيل كما حكى عنهم القرآن يحرفون كلام الله وحكمه بعد ما عقلوه . وجاءت الأحاديث النبوية بأن هذه الأمة ستتبع خطأ أهل الكتاب بحيث " لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " [99] .
وعليه فالحكم بكفر المعارضات السياسية للأنظمة الحاكمة وإصدار الفتاوى في حق بعض المفكرين أو المصلحين لأنهم مفسدون في الأرض وغير ذلك من الأحكام الجائرة والظالمة والتي يعصى فيها الله إرضاء لرجال الحكم . يجب أن لا يأخذها المجتمع مأخذ الجد ، بل يتهمها ويتهم أصحابها . وأن ينظر إليها بكثير من الشك والريبة حتى يتبين له الحق من الباطل . فإن الخوف على هذه



[99] قال رسول الله ( ص ) : " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فمن ؟ .

438

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست