responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 43


سلفية تنويرية تدعو المجتمع الإسلامي للأخذ بقيم الرسالة الإسلامية في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والمدنية ، كشرط للنهوض العام والشامل ، ومواجهة الاستعمار ، ومعالجة التراث الفكري والديني الإسلامي معالجة علمية .
والاستفادة من أحسن وأفضل ما أنتجه العقل الإسلامي في الماضي ، والانفتاح ومعرفة مقومات الحضارة الغربية المعاصرة . للاستفادة من إيجابياتها ، خصوصا على مستوى العلوم الحديثة ومبتكرات التقنية . ومحاولة إعادة الحياة للعقل الإسلامي وتفعيله ليستعيد نشاطه وقدرته على الإبداع ، الذي فقدهما في غمرة قرون من الركود والتخلف الحضاري العام .
ولا شك أن الدعوة لهذه القيم الفكرية والحضارية وغيرها ، والتي عرفت بها السلفية التنويرية هي على النقيض تماما لما تدعو له سلفية هؤلاء " الحشوية الحنابلة " المتسمين بالوهابية .
فقضايا المجتمع الإسلامي الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ستختزل كلها في نظر هؤلاء الحشوية ، وترتبط بقضية هدم قبور الأنبياء والأولياء ومسألة التوسل بهم . ومحاربة بدعة زيارة قبر الرسول ( ص ) والدعوة إلى عقائد التجسيم والجبر ، وإطاعة السلطان الظالم والجائر . كما سيتبين لنا خلال الفصول القادمة . لذلك قال محمد عبده زعيم السلفية التنويرية : " . . . .
اللهم إلا فئة زعمت أنها نفضت غبار التقليد وأزالت الحجب التي كانت تحول بينها وبين النظر في آيات القرآن ومتون الأحاديث لتفهم أحكام الله منها ، ولكن هذه الفئة أضيق عطنا وأحرج صدرا من المقلدين ، وإن أنكرت كثيرا من البدع ، ونحت عن الدين كثيرا مما أضيف إليه وليس منه . فإنها ترى وجوب الأخذ بما يفهم من اللفظ الوارد والتقيد به ، بدون التفات إلى ما تقتضيه الأصول التي قام عليها الدين ، وإليها كانت الدعوة ، ولأجلها منحت النبوة ، فلم يكونوا للعلم أولياء ولا للمدنية أحباء [37] .



[37] محمد عبده ، الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية ، دار الحداثة ، ط 3 1988 م ، ص 127 - 128 .

43

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست