responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 42


لكن هذه النصوص قد كشفت لنا وبما لا مجال للشك فيه على أن " السلفية الوهابية " اليوم ، والتي تتخذ من أرض الجزيرة والحرمين الشريفين منطلقا لها ولدعوتها ، هي في حقيقة الأمر ، بعث لعقائد فرقة " الحشوية الحنبلية " والتي عرفت تاريخيا بهذا الاسم . وسنحاول تسليط الضوء على تاريخ هذه الفرقة ، نشوؤها وتطورها ، وعلاقتها ب‌ " السلف " و ب‌ " مذهب الإمام أحمد بن حنبل " الفقهي والأصولي .
* السلفية التنويرية :
إن مصطلح " السلفية " قد انتشر انتشارا واسعا مع بداية هذا القرن وإلى الآن ، في كتب الذين تابعوا وأرخوا لظاهرة الإحياء الإسلامي العام ، ونهضة الشعوب الإسلامية للتحرر من الاستعمار وتقاليد التخلف . وقد استعمل الكثير من المؤرخين والمفكرين خصوصا العلمانيين والقوميين بشقيهم " الماركسي والليبرالي " هذا المصطلح في كتاباتهم ، ينعتون به مفكري عصر النهضة ، وزعماء الحركات الإسلامية الكبرى التي ظهرت في العالم الإسلامي . مثل محمد عبده المصري وأستاذه جمال الدين الأفغاني . ومن سار على نهجهما كأبو شعيب الدكالي والعربي العلوي والزعيم علال الفاسي ، وهؤلاء من المغرب الأقصى . أما في الجزائر فعرف الشيخ ابن باديس كداعية سلفي ، وفي تونس نشر تعاليم السلفية سالم بوحاجب وطاهر بن عاشور . أما حركة الإخوان المسلمين التي ظهرت بدءا في مصر فيمكن القول بأنها قامت على أساس تبني المبادئ السلفية الكبرى وإعادة التفكير فيها قصد بلورتها وتجذيرها [36] .
والسلفية التي دعا لها هؤلاء المصلحون الكبار ، ومن تبعهم بعد ذلك أمثال محمد إقبال في الهند ، وعلي شريعتي في إيران والمودودي في باكستان ، تعتبر



[36] الموسوعة الفلسفية العربية ، المجلد الثاني ، مادة السلفية ، ص 737 .

42

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست