responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 415


الدينية في الخليج وعلى رأسها المؤسسة السلفية . مما أحدث تناقضا وبلبلة كادت أن تعصف بالاستقرار الذي يقال أن الأنظمة والمجتمعات تنعم به هناك . لقد تحرك الإعلام الخليجي لكشف دعمه العسكري والمالي للعراق ، هذا الدعم الذي ظل طي الكتمان طيلة ثماني سنوات من الحرب . كما كشفت عورات النظام العراقي وبدأ الكلام عن الاستبداد السياسي وعن الظلم وعن انتهاك حقوق الإنسان بشكل فضيع في العراق . لكن الإعلام العراقي لم يقف مكتوف الأيدي بل كشف ما عنده من ملفات سرية تخص الحكومات الخليجية وعلى رأسها المملكة السعودية .
لقد كانت هذه الحملات الإعلامية المضادة وما تضمنته من أخبار وحقائق أهم ما استفادت منه شعوب المنطقة . وإذا كان التيار السلفي حاضرا أثناء هذه المساجلات بل مساهما فيها فإن بعضا مما أصاب الحكومات قد أصابه سلبا وإيجابا . وظهر تناقضه بل كشف عن بعض عوراته ، خصوصا فيما يتعلق بالحرب الطائفية والتي كان يقودها على أنها حرب الإيمان ضد الكفر ، حرب العرب ضد الفرس المجوس الذين يسعون لغزو العالم الإسلامي ونشر عبادة النار والظلام والنور بين أفراده .
لقد تبين بعد اعتذار الحكومات الخليجية لإيران المسلمة ، بأن التيار السلفي كان مسيرا لخدمة هذه الحرب مدفوعا لخوضها دعما للحرب الشاملة لإيقاف مد الثورة ، ومما زاد في الطين بلة ، العلم بأن هذا التخطيط لتحريك التيار السلفي ضد الثورة وضد الشيعة إنما خطط له في داخل الغرف المغلة للدوائر الاستعمارية الغربية ، وإنما كان نصيب علماء السلف " الوهابية " التنفيذ العملي ، كما كان يفعل الجندي العراقي عندما يرسل القذائف صوب أهله وإخوانه في العقيدة . في الجانب الآخر من الحدود ، دون أن يكون له أدنى مبرر عقلي أو واقعي لهذا العمل سوى تنفيذ أوامر القيادة .
ومما يؤكد سذاجة التيار السلفي وتهافت أصحابه وخدمتهم لمخططات

415

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست