responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 416


الاستعمار بشكل مجاني واعتباطي . ما سمعته بأذني قبل أزمة الخليج الثانية وأثناءها . فقد سمعت شريطا مسجلا لأحد أقطاب ودعاة التيار السلفي وهو شخصية معروفة وذائعة الصيت ، إنه أحمد القطان السلفي الكويتي الذي أطنب في شريطه وأتى بألف دليل ودليل ، والحرب مستعرة بين العراق وإيران على أن الإيرانيين كفار معتدون يجب إعلان الجهاد في سبيل الله ضدهم ، وقد تصفح الخطيب صحيح البخاري مسلم وجاء بكل حديث يدعم دعواه وقد كنت أسمعه وهو يصيح بصوته الجهوري إني أتحدى من يأتيني بدليل خلاف ما أقول . كما يؤكد على أن مصدره هو البخاري ، وعليه كان إعلان الجهاد ضد الكفار الإيرانيين من العقائد المسلم بها لدى أقطاب هذا التيار [78] .
لكن ومن غرائب الصدف وبعد اجتياح صدام حسين للكويت ، فتحت الإذاعة السعودية ذات مساء وإذا بهم يقدمون محاضرة لهذا الداعية السلفي الذي كان يصطاف في السعودية هو وغيره من سلفيي الكويت وتركوا الشيعة يحاربون صدام في الكويت دفاعا عن أرض الكويت وممتلكات أصحابها .
أقول سمعت تلك المحاضرة الرنانة فأصبت بالذهول وشعرت بالغثيان .
القطان هذا الرجل السلفي الذي كان يدعم الهجوم العراقي على إيران ويعتبره



[78] من التناقض العجيب الذي يتخبط فيه رجالات السلفية ، هو موقفهم في البداية من الثورة الإسلامية قبل أن يتبلور لدى الحكومات في الخليج موقف موحد تجاه الثورة والدولة في إيران . فقد هدد الشيخ عبد العزيز وهو سلفي كبير ووالد وزير الزراعة الدكتور عبد الرحمان آل الشيخ - في مطلع الثمانينات بالتحالف مع إيران التي كانت قد أعلنت جمهوريتها الإسلامية للتو ووجه خطابا إلى الإمام الخميني أشاد فيه بدعوته للوحدة بين فرق المسلمين ، لكن العائلة المالكة سارعت إلى احتواء هذا التوجه ، ومارس رجال العائلة الذين يتمتعون بمراكز حكومية ضغوطا عليه للكف عن دعاواه ، كما أن الحكومة حذرت العلماء الآخرين من اللقاء به مما اضطره إلى الاعتزال في بيته في الرياض حتى وافاه الأجل " . أنظر مجلة الجزيرة العربية ، عدد فبراير 1991 م ، ص 41 .

416

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست