responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 413


العالمية وتعرف على بعض إنتاجها الفكري سواء عن طريق الكتاب أو عن طريق الأساتذة الغير سعوديين والغير وهابيين الذين استقدمتهم الدولة للتدريس . كما أن عددا من قيادي الحركات الإسلامية من مصر وسورية قد زاروا البلاد والتقوا بهذا التيار .
لذلك جاء وصف الحكومة لهذه الحركة متهافتا ومتناقضا فقد وصفتهم بالمتطرفين وبالمهووسين دينيا . بل لقد أطلق عليهم إنهم مجموعة مجانين . لكن الحقيقة أن هذه الحركة كانت تنم عن تطور ملموس في الفكر الوهابي ونضج أتباعه ، فالمنشورات التي وزعها جهيمان وأتباعه تضمنت تحليلا سياسيا للوضع داخل البلاد ، واتهمت صراحة نظام الحكم بأنه غير إسلامي وأنه لا بد من تغييره . وتكلمت البيانات بتفصيل عن نظام الحكم في الإسلام والبيعة والمشروعية السياسية ، وقد كان طموح الحركة كبيرا لولا الظروف الغامضة التي أحاطت بفشلها ، كما يمكننا أن نسجل بأن لولا تدخل الفرق العسكرية الغربية المختصة ، وخصوصا الفرنسية لما سهلت السيطرة على الحركة داخل الحرم ، ولكان الوضع قد انفجر خصوصا مع تأكيد وجود امتدادات للحركة داخل الحرس الوطني .
وعليه تكون حادثة الحرم المكي إحدى نقاط الخلاف الدموية بين الدولة السعودية وبين أتباع الحركة الوهابية ، على غرار حركة " الإخوان " التي قضى عليها الملك عبد العزيز ، بفارق واحد متميز وهو الإفصاح عن تطور ونضج سياسي عرفه العقل الوهابي العام مع هذه الحادثة .
كما أن هذه الحادثة قد رسخت وعمقت الانفصال بين التيار الوهابي العام داخل الجامعات خصوصا ، وبين المؤسسة الدينية التقليدية الموالية للحكومة .
هذا الانفصال الذي سيظل بمثابة برميل بارود ينتظر أية شرارة لينفجر من جديد . وبالفعل فقد أصاب هذا البرميل عدة شرارات قامت بتفجيره المرة تلو الأخرى . وسنذكر مثالين معاصرين يمثلان ذروة الاختلاف بين الحركة الوهابية

413

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست