responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 412


يعاني البلد منه ، ولفت نظر هذا العالم إلى سوء إدارة الحكام المالية للبلاد [76] .
وحينما قامت الإدارة العامة للاستخبارات بمتابعة شخصية من ولي العهد - يومذاك - الأمير فهد ، بدراسة أبعاد هذه الحركة ، اكتشفت إن الجامعات الدينية التي أقامتها الحكومة كانت هي التربة التي نشأت فيها هذه الحركة وترعرعت ، كما تبين لها إن ما يوجد في البلاد ليس فقط حركة الإخوان التي قادها الشهيد جهيمان العتيبي ، بل ثمة تسع حركات سرية أخرى على الأقل وبعضها استطاع تجنيد عدد من الأتباع يصلون إلى عدة آلاف ، وكان الذين خرجوا مع العتيبي قد بلغوا حسب بعض التقديرات ( 2000 مقاتل ) باستثناء الذين استطاعوا الفرار بالتعاون مع رفاق لهم في الحرس الوطني الذي أوكلت إليه محاصرة المسجد في الأيام الأولى .
وقد أدى هذا الحادث إلى سقوط مريع لمصداقية المؤسسة الدينية فيما يتعلق بأداء الوظائف التي تريدها الحكومة منها . وهي بالتحديد ضمان تأييد الشارع للحكم واعتبار كونه يتمتع بالمشروعية الدينية في سياساته . كما أنه أدى من ناحية أخرى إلى إثارة الجدل في أروقة العائلة المالكة حول فائدة وجود مؤسسة دينية بهذا الحجم ما دامت عاجزة عن احتواء التعبيرات المخالفة للحكم والتي تنطلق من منطلقات دينية [77] .
* تطور الفكر الوهابي :
طبعا جاء هذا الحادث ليعلن بداية القطيعة بين عماء المؤسسة الدينية الرسمية وبين التيار العلمائي والطلاب الذي تكون في الجامعات الجديدة بعيدا عن توجيهات المشايخ التقليديين . هذا التيار الذي تأثر بالحركة الإسلامية



[76] صحيفة لومند الفرنسية ، في 1 / 12 / 1979 ، نقلا عن صوت الطليعة ، ص 25 .
[77] مجلة الجزيرة العربية ، فبراير 1991 م ، موضوع بعنوان " دراسة في التطور المعاصر للتيار السلفي في المملكة " ، بقلم توفيق الشيخ ، ص 41 .

412

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست