responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 345


سفيان . والتي حاربها الإمام علي وقتل جل أفرادها في معركة النهروان وعند الرجوع إلى الأحاديث النبوية التي تنبأت بخروج هذه الطائفة ووصفت حال أصحابها وأباحت سفك دمائهم لأنهم من أخطر الفتن التي سيعرفها تاريخ الإسلام . أقول انطلاقا من تلك المواصفات التي جاءت في الأحاديث المدونة ، توصل علماء أهل السنة إلى أن الحركة الوهابية إنما هي حركة خارجية شكلا ومضمونا ، وأن الأحاديث النبوية تكاد تنطق صارخة بما عليه هذه الحركة - الفتنة - وأصحابها . خصوصا استباحتهم دماء المسلمين وتأويلهم الآيات التي نزلت في المشركين وجعلها تنطبق على المسلمين ، ومروقهم من الدين كما يمرق السهم من الرمية .
يقول ابن عباس لا تكونوا كالخوارج تؤولوا آيات القرآن في أهل القبلة وإنما نزلت في أهل الكتاب والمشركين فجهلوا علمها فسفكوا بها الدماء وانتهكوا الأموال وشهدوا على أهل السنة بالضلالة فعليكم بالعلم بما نزل في القرآن .
وكان ابن عمر يرى الخوارج شرار الخلق ، قال إنهم عمدوا في آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المسلمين [42] . وجاء في الحديث إنهم كلاب أهل النار ، وإنهم يقتلون أهل الإسلام . وقال ( ص ) يقرأون القرآن يحسبونه لهم وهو عليهم .
* أوجه الشبه بين الوهابية والخوارج :
وقد ذكر السيد محسن الأمين مجمل نقاط الالتقاء بينهم وبين الخوارج كما ذكرها غيره من العلماء متفرقة في كتبهم التي ردوا بها على هذه الفرقة نذكر منها :
1 - إن الخوارج قد رفعوا في حربهم للمسلمين شعار ( لا حكم إلا لله ) وهي كلمة حق يراد بها باطل . كذلك الوهابيون شعارهم لا دعاء إلا لله لا



[42] نفسه ، ص 8 .

345

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست