responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 344


ضد كلام أهل العلم وتزعمون أن كلامكم ومفهومكم إجماع . هل سبقكم إلى مفهومكم من هذه العبارة أحد ؟ يا سبحان الله ما تخشون الله . . . " [40] .
وهذا اتهام واضح وصريح بأن الوهابية قد حرفوا بعض كلام الشيخ ابن تيمية وحملوه أكثر مما قصد به الشيخ . كل ذلك في سبيل تكفير المسلمين والحكم عليهم بالردة لاستحلال دمائهم وأموالهم ورفع راية الجهاد وحمل السيف لتأسيس ملك جديد مستقل عن الإمبراطورية الإسلامية العثمانية .
وخلاصة الكلام كما يقول الشيخ سليمان : " وأما هذه الأمور التي تكفرون بها المسلمين فلم يسبقكم إلى التكفير بها أحد من أهل العلم ولا عدوها في المكفرات بل ذكرها من ذكرها منهم في أنواع الشرك وبعضهم ذكرها في المحرمات ولم يقل أحد منهم أن من فعله فهو كافر مرتد [41] طبعا هذا السجال داخل المذهب الحنبلي وإلا فإن علماء باقي المذاهب الإسلامية الأخرى لم يذكروا ذلك في أنواع الشرك أو المحرمات وإنما لهم رؤية أخرى لهذه الأعمال والأفعال ولهم استدلالهم الخاص على ذلك سندرجه عند تفصيل هذه المواضيع في فصل " السلفية السنة " .
وإذا كان الشيخ سليمان قد رفض أي ادعاء بالاجتهاد أو قدرة على الاستنباط لدى أخيه الشيخ محمد ، وأنه كان قاصرا في استيعاب كلام الشيخ ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية ، وأورد لذلك نصوصا وأقوالا لهذين الشيخين تفهم بخلاف ما ذهب إليه زعيم الوهابية ، فإن الشيخ سليمان ومعه كافة علماء المذاهب السنية آنذاك سيصفون الحركة الوهابية بأنها حركة " خارجية " ليس بالمفهوم السياسي أي بمعنى شق عصا الطاعة والخروج على الحكومة الشرعية فقط . ولكنها خارجية بالمعنى العقائدي . تماثل حركة الخوارج التي ظهرت بعد حادثة التحكيم بين الإمام علي ومعاوية بن أبي



[40] نفسه ، ص 14 .
[41] نفسه ، ص 16 .

344

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست