responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 341


* الشيخ سليمان يرد على أخيه محمد بن عبد الواهب :
كان أول اعتراض قدمه الشيخ سليمان على أخيه هو عدم اعترافه باجتهاده وأنه لم يحقق شروط الاجتهاد وإنما كان مدعيا ومخالفا لما عليه سيرة المذهب الحنبلي . وما قرره ابن القيم في أعلام الموقعين من أنه لا يجوز لأحد أن يأخذ من الكتاب والسنة ما لم يجتمع فيه شروط الاجتهاد ومن جميع العلوم " . وبعد أن يعرض الشيخ سليمان شروط الاجتهاد وما اتفق عليه العلماء قاطبة في هذا الباب . يقول : " لو ذهبنا نحكي من حكى الإجماع لطال وفي هذا كفاية للمسترشد وإنما ذكرت هذه المقدمة لتكون قاعدة يرجع إليها فيما نذكره فإن اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه ، وإذا طلبت منه أن يعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل بل يوجب على الناس الأخذ بقوله وبمفهومه ومن خالفه فهو عنده كافر . هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الاجتهاد ولا والله عشر واحدة ، ومع هذا فراج كلامه على كثير من الجهال [37] .
وإذن فالشيخ لم يكن مجتهدا حتى يتسنى له الاستنباط أو تحمل آراؤه على محمل الاجتهاد ، وأنما التف حوله بعض الجهال من البدو الذين لم يكونوا يعلمون شيئا . لذلك لما ناظر علماء الحرمين تلامذة الشيخ الوهابي أفحموهم وحكموا عليهم بالضلال وحبسوهم .
أما بخصوص تكفير عامة المسلمين وأهل نجد بالخصوص لأنهم ارتدوا إلى الشرك وعبدوا القبور والأولياء والملائكة والجن فإن الشيخ سليمان وهو نجدي كذلك ويعرف ظروف البلد وعقائد أهلها لا يرى أن ما يقوم به الناس هناك من طلب الشفاعة واحترام القبور والحج إليها شركا ، أو ردة عن الإسلام . كما يفند ادعاء أخيه وأتباعه من أن أهل نجد قد نبذوا أصول التوحيد ومبادئ الإسلام .



[37] الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية ، سليمان بن عبد الوهاب النجدي ، ص 7 .

341

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست