responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 342


يقول : إنكم الآن تكفرون من شهد أن لا إله إلا الله وحده وأن محمدا عبده ورسوله وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وحج البيت مؤمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله ملتزما لجميع شعائر الإسلام ، وتجعلونهم كفارا وبلادهم بلاد حرب فنحن نسألكم من إمامكم في ذلك وممن أخذتم هذا المذهب عنه ؟ ! [38] .
من أين لكم أن المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إذا دعا غائبا أو ميتا أو نذر له أو ذبح لغير الله أو تمسح بقبر أو أخذ من ترابه إن هذا هو الشرك الأكبر الذي من فعله حبط عمله وحل ماله ودمه . .
فإن قلتم فهمنا ذلك من الكتاب والسنة ، قلنا لا عبرة بمفهومكم ولا يجوز لكم ولا لمسلم الأخذ بمفهومكم فإن الأمة مجمعة كما تقدم أن الاستنباط مرتبة أهل الاجتهاد المطلق . ومع هذا لو اجتمعت شروط الاجتهاد في رجل لم يجب على أحد الأخذ بقوله دون نظر . قال الشيخ تقي الدين : من أوجب تقليد الإمام بعينه دون نظر إنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل [39] .
ثم يعرض لآراء أهل العلم وعلماء الإسلام ومن بينهم ابن تيمية وابن قيم الجوزية من أنهم لم يقولوا بأن من فعل مثل هذه الأعمال كافر حلال الدم والمال أو مرتد ، وقد كانت هذه الأعمال بمرأى ومسمع علماء الإسلام كافة ولا يخلو قطر إسلامي منها ومع ذلك فلم يعلم أنهم أجروا على أصحابها أحكام غير المسلمين من المرتدين والكفار وهذا مسطر في التواريخ المعتمدة .
* مكة والمدينة ليستا بلاد حرب :
كما يشير الشيخ سليمان إلى أن الوهابيين اعتبروا أرض الحرمين الشريفين بلاد حرب وأهلها مشركين وكفارا وهذا يتنافى مع ما جاء في الأحاديث



[38] نفسه ، ص 9 .
[39] نفسه ، ص 10 .

342

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست