responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 32


تعاريف متناقضة :
فقد جاء في تعريف الدكتور السلفي المعاصر علي عبد الحليم محمود حول مذهب السلف قوله : " ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم " وقد قلنا سابقا بأن الصحابة انقسموا في مسألة الخلافة إلى علويين " شيعة يؤمنون بالنص والتعيين النبوي المباشر لعلي بن أبي طالب ، وآخرون انتصروا لأبي بكر وعمر وعثمان وآمنوا بشرعية خلافتهم ، وغيرهم رام الحياد . وإن تطور هذا التيار فيما بعد ليصبح ما عرف بالعثمانية . وهذا الخلاف ليس بالهين لأن السيف قد جرد فيه . وتبادل الفريقين التكفير والتضليل ، فمن تبع الفريقين إذن ، يكون متبعا للسلف غير منحرف عن نهجهم . أما أعيان التابعين فقد ذهبوا مذاهب شتى متنافرة ومتناحرة ، وكتب تاريخ الفرق تدل بوضوح على ذلك . فليس صاحب نحلة أو مذهب في الدين أو السياسة ، إلا ويرجع أصل مقولته لهؤلاء السلف من الصحابة والتابعين .
أنظر ما يقوله ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة عن الإمام علي عليه السلام : " ما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهي إليه كل فرقة ، وتتجاذبه كل طائفة . . . فإن المعتزلة - الذين هم أهل التوحيد والعدل وأرباب النظر ، ومنهم تعلم الناس هذا الفن - تلامذته وأصحابه . . . وأما الأشعرية فينتهون بأخرة إلى أستاذ المعتزلة ومعلمهم ، وهو علي بن أبي طالب . . . وأما الإمامية والزيدية فانتماؤهم إليه ظاهر . . . ومن العلوم علم الفقه ، وهو عليه السلام أصله وأساسه . وكل فقيه في الإسلام فهو عيال عليه ومستفيد من فقهه ، " وأبو حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل " هؤلاء الفقهاء الأربعة . وأما فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر . . . ومن العلوم علم تفسير القرآن ، وعنه أخذ . . . ومن العلوم علم الطريقة والحقيقة وأحوال التصوف ، وقد عرفت أن أرباب هذا الفن في جميع بلاد الإسلام إليه ينتهون ، وعنده يقفون ، وقد صرح بذلك الشبلي والجنيد وسري ، وأبو يزيد البسطامي ، وأبو محفوظ

32

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست