responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 31


الخليفة الثالث ، وقتل الإمام علي على يد الخوارج ، وحارب معاوية وهو صحابي - كما يعتبره السلفية - الإمام الشرعي ، واغتصب الخلافة من ابنه الحسن . وسفكت الدماء أنهارا ، وهتكت الأعراض ، ونهبت الأموال بسبب ذلك . وقتل معاوية بن أبي سفيان الحسن بن علي ، وعددا من كبار الصحابة كحجر بن عدي . وقتل ابنه يزيد بن معاوية الحسين بن علي ، وسبى أهله . وتوالى القتل والنهب والتشريد والظلم الفظيع بعد ذلك على يد ملوك بني أمية وأمرائهم . فغزيت مدينة رسول الله واستباحها الجيش الأموي ثلاثة أيام ، قتل فيها عدد من الصحابة والتابعين ، وولدت نساؤهم وبناتهم من الزنا . حيث هتكت أعراض الكثيرات منهن . كما هدمت الكعبة . وغير ذلك من الأحداث الجسام ، التي سطرها التاريخ ونسبها لهذه الفترة التي يقول فيها الحديث المروى عن الرسول ( ص ) خير القرون قرني ثم الذي يليه ، ثم الذي يليه ؟ ! .
إن اعتبار السلف الواجب الاقتداء بهم وسلوك طريقتهم هم من عايش هذه الفترة . لا يستقيم إلا بالانتقاء الشديد والخاص ، يغدو معه مفهوم " السلف " ضيقا جدا ومنحصرا في عدة أسماء ، لا يقبل به من يدعو نفسه اليوم أو في الماضي بأنه من أتباع السلف ، أو من حاول إعطاء " السلف " مفهوما مرتبطا بحقبة زمنية أعطيت ميزة الأفضلية والخيرية لمن عايشها أو وجد حيا أثناءها ، لقد ماجت القرون الثلاث الأولى بفرق ومذاهب كفرت بعضها بعضا واستحل كل فريق دم ومال وعرض الآخر ، وادعت كل فرقة أنها على ما كان عليه الرسول ( ص ) وأصحابه [19] ، وأن غيرها منحرف ضال .
لذلك نرى أن عددا من التعاريف التي ذكرناها لتحديد مفهوم " السلفية " و " السلف " لا تستقيم بحال . نذكر منها على سبيل المثال - وإن كنا سنفصل في هذه المواضيع وغيرها في البحوث القادمة ، إن شاء الله .



[19] إشارة للحديث الذي يقول فيه الرسول " ما أنا عليه وأصحابي " عندما سئل بعد قوله : عليكم بالجماعة فقيل من هم يا رسول الله ؟ قال : " . . . الحديث " .

31

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست