responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 33


معروف الكرخي وغيرهم . ويكفيك دلالة على ذلك ، الخرقة التي هي شعارهم إلى اليوم . وكونهم يسندونها بإسناد متصل إليه عليه السلام [20] .
أما قوله أي الدكتور السلفي " الأئمة الأربعة والسفيانيين والليث بن سعد وابن المبارك والنخعي والبخاري ومسلم وسائر أصحاب السنن " . . فالمحقق والمطلع المقتصد على آثار هؤلاء وسيرهم في كتب التاريخ يجد بينهم من الاختلاف أكثر من عدد اللغات في القارة الهندية اليوم ، وكل يدعي وصلا بليلي ؟ ! .
وقد كان يهون الاختلاف لو لم يكفر بعضهم بعضا ويعتبر ذلك دينا له وأصلا من أصوله . فالإمام أبو حنيفة في نظر الإمام أحمد بن حنبل مرجئي ، والمرجئي ضال منحرف . وقد كفرته باقي الفرق ، وهو يقول بخلق القرآن ، وعليه فقد لزمه الكفر لأن كل من قال بخلق القرآن فهو جهمي وكل جهمي في نظر الحنابلة وإمامهم كافر . وهذه مسألة متعلقة بالعقائد وأصول الدين و ليست من الفروع حتى يقال لا يضر الاختلاف فيها . وكان أبو حنيفة على بيعة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب . . ومن جملة شيعته ، حتى رفع الأمر إلى المنصور فحبسه حبس الأبد حتى مات في السجن [21] .
ومحمد بن عبد الله هذا كان أحد رجالات الشيعة الأوائل . ومناصرة أبي حنيفة له تعني خروجه على طاعة إمام زمانه ، وإمام السلفية أحمد بن حنبل يؤمن بخلافة بني العباس ولا يجوز الخروج عليهم ولا على غيرهم ، وهو موقف أصحاب الحديث بشكل عام . وهذا العمل لا شك أنه أخرج أبو حنيفة من مفهوم السلف المتشبثين بالجماعة الخاضعين لطاعة السلاطين وإن فجروا وظلموا .



[20] ابن أبي الحديد المدائني ، شرح نهج البلاغة ، ج 1 - 2 / 17 - 18 - 19 ، باختصار .
[21] الشهرستاني ، والملل والنحل ، دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت ، ج 1 ص 158 .

33

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست