responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 319


ومشركين . لا بد من فهم طبيعة العلاقات القائمة بين مختلف القبائل في نجد وغيرها من المناطق الصحراوية الشاسعة في شبه الجزيرة العربية . هذه المناطق التي كان وما زال يقطنها جماعات من البدو ، سواء أكانوا رحلا يبحثون عن الكلأ والمراعي . أو من استقر منهم في بعض الواحات واشتغل بالزراعة وتربية المواشي والإبل ، وقد استطاع هؤلاء تأسيس بعض القرى والمدن الصغيرة التي تحتضن ساكنة مستقرة إلى حد ما .
* مفهوم الحرب والجهاد عند البدو :
يصف فاسيليف حياة البدو في الجزيرة العربية قائلا : كان البدو ، في ظل انعدام السلطة المركزية القوية ، يقومون بالغزوات دوما . وكانت الماشية عرضة للنهب في الغالب ، ويشمل النهب أدوات بيوت الشعر والأسلحة والألبسة والعبيد . وكانت سلع التجار تسلب منهم ، كما تسلب من الحضر مختلف المحاصيل والأدوات الزراعية .
وكتب بوركهاردت يقول : " إن القبائل العربية في حالة حرب دائمة تقريبا فيما بينها ، ونادرا ما يحدث أن تتمتع قبيلة ما بلحظة من السلام المشترك مع سائر جيرانها . إلا أن الحرب بين قبيلتين نادرا ما تستمر طويلا ، فالصلح يعقد بسهولة ولكنه يخرق لأتفه الأسباب . وإن أسلوب خوض الحرب هو أسلوب الأنصار ، فالمعارك الشاملة نادرة . والهدف الرئيسي لكلا الطرفين المتحاربين هو مباغتة العدو بهجوم غير متوقع ونهب مخيمة .
وكتب فولني عن غزوات البدو يقول : " لما كان الأعرابي نهابا أكثر مما هو محارب فهو لا يسعى إلى إراقة الدماء . وإنه يهاجم فقط من أجل النهب والسلب .
ويؤكد فاسيليف بأن الغزو يعتبر عملا نبيلا جدا ، وكانت الرغبة في النهب تثير دوما حماس البدو . وكانت المشاركة في الغزوات طوعية ، ولكن المحاربين

319

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست