responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 318


جميع أموالهم ، وقتل منهم نحو الثلاثين رجلا . . . " ؟ ! .
ويستمر ابن بشر في ترديده كلمات مثل : غزا رحمه الله ، قتل المسلمون ، غنم المسلمون وأسروا ، صرموا النخيل وأحرقوا الزروع . . إلى غير ذلك ! !
وليس هناك ما يشير على الأقل في " تاريخ ابن بشر " أن هذه الحرب كانت مقدسة ، وأنها في سبيل نشر الإسلام والتوحيد . إلا بعض الإشارات النادرة جدا مثل قوله : " بايعوا على دين الله ورسوله والسمع والطاعة " و " دخلوا بسبب ذلك في الطاعة والجماعة " .
ولكن يفهم من سرده للأحداث بأن الجيش الوهابي كان إذا استولى على بلدة أو قرية ودخل أهلها في طاعتهم يرسل إليهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب من يعلمهم التوحيد ، أو رجلا من طلبته يصلي بهم الصلوات الخمس . ولكن هؤلاء " المطاوعة " أو رجال الدعوة الجديدة لم يكن مرغوبا فيهم ، ولم تتعامل القبائل والقرى التي دخلت تحت طاعة الوهابيين ، معهم معاملة المصلحين أو المبشرين للإسلام والتوحيد الحقيقي . بل كان ينظر إليهم بكثير من الاستهزاء والسخرية . خصوصا إذا علمنا أن تلك القرى والقبائل لم تكن تخلو من فقهاء وطلبة العلم سواء من الحنابلة أو غيرهم من أتباع المذاهب الفقهية الأخرى .
لذلك نجد تلك القبائل التي خضع رجالها قسرا وخوفا على أنفسهم وأموالهم ، يتحينون الفرصة لإخراج هؤلاء الدعاة من بين ظهرانيهم . وقد سجل التاريخ الوهابي طرد الكثير من أئمة الصلاة والدعاة الوهابيين من قبل القبائل بل قتلهم في بعض الأحيان . وقد كان ذلك يعتبر ارتدادا ونقضا للبيعة ، فيرسل الوهابيون جيشهم لمحاربة المرتدين فيعملون فيهم السيف ويأخذون أموالهم ويهدمون بيوتهم .
والحقيقة أننا إذا أردنا أن نفهم واقع الجهاد في سبيل الله الذي أعلنه الشيخ وأتباعه على قرى نجد ونواحيها ممن ارتد عن الإسلام وأصبحوا كفارا

318

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست