نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 30
وناصر جمع من المهاجرين والأنصار استخلاف أبي بكر وعمر وعثمان وأنكروا النص على خلافة علي بن أبي طالب ، وظهرت للوجود آنذاك فرقة الشيعة متميزة ، وهم أتباع علي من الصحابة وغيرهم من التابعين وتابع التابعين . وبعد الحروب التي خاضها الإمام علي إبان خلافته . ظهرت فرقة الخوارج ، وبعدها بقليل ظهرت فرقة المرجئة . وقد تحولت هذه الفرق السياسية إلى فرق كلامية ودينية . تدافع عن معتقداتها السياسية والفكرية بنص الكتاب والسنة ، وغيرهما مما اختلق من مصادر وأساليب الحجاج والجدال ، فظهرت بذلك الفرق الدينية الكبرى التي أثرت في تاريخ الأمة الإسلامية جمعاء . منذ ذاك العهد وإلى يوم الناس هذا . ظهر التيار الجبري الأموي ، وفي مقابله وضده انطلق القدريون دعاة للحرية الإنسانية بشكل متطرف . وإلى جانب الفرق التي جادلت في بعض القضايا الخاصة بمشكلات عقائدية [18] لها جذور في النص القرآني والحديثي ، أو كانت محل إثارة وجدال لدى الأديان والمذاهب السابقة على الإسلام ، مثل التشبيه والتجسيم . وقامت فرق أخرى للرد على تلك الفرق ، المعتزلة والأشاعرة وأهل الحديث بفرقهم من معتدلين وحشوية ، كما ظهرت المذاهب الفقهية الأربعة وغيرها مما اندثر وعفى عنه الزمن . إن هذه الفرق وغيرها كثير ، والتي حاولنا ذكرها بإجمال في هذه العجالة ، قد سجل ظهورها في القرن الأول أو الثاني والثالث . بالإضافة إلى أحداث أليمة متمثلة في حروب دامية أكلت الأخضر واليابس ، شارك فيها الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين ، أي قامت في عهد السلف ، وتحت إمرة من يعتبرون من أعاظم السلف ، وسفكت فيها دماء الكثير من السلف الصالح ، فقد قتل الخليفة الثاني على يد مولى لأحد الصحابة ، وقتل الصحابة وبعض التابعين عثمان بن عفان
[18] مثل مشكل الصفات الخبرية ، والمتشابه والمحكم في القرآن .
30
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 30