نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 307
إني أرجو إن أنت قمت بنصر لا إله إلا الله أن يظهرك الله تعالى وتملك نجدا وأعرابها [5] . استفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب من هذا الدعم الكبير الذي منحه له رئيس العيينة ومن تبعه من رجالها فأمر بقطع بعض الأشجار التي كان الأهالي يعظمونها ويعتقدون ببركتها ، فزاد أمره اشتهارا ، جعل الشيخ يقصد ضريح قبر زيد بن الخطاب فهدم قبته بمساعدة عثمان بن حمد نفسه وستمائة من رجاله . وقد كان كادت الحرب أن تقع بينهم وبين أهل الجبيلة الذين أرادوا منع الشيخ وأصحابه من ذلك لكنهم تخلوا عن الدفاع عن القبة فهدمت . كان لحادثة رجم المرأة الزانية التي قيل أنها اعترفت أمام الشيخ ابن عبد الوهاب ، صدى واسعا في القرى والمدن المجاورة . مما دفع برئيس الأحساء والقطيف سليمان بن محمد الحميدي لكي يبعث برسالة إلى رئيس العينية يأمره بقتل الشيخ . وهدده بقطع خراجه إن لم يفعل . لكن عثمان بن حمد لم ينفذ أمر رئيس الأحساء واكتفى بالطلب من الشيخ أن يغادر إلى حيث شاء قائلا " ليس من الشيم والمروءة أن نقتلك في بلادنا فشأنك ونفسك وخل بلادنا [6] . وصل الشيخ ابن عبد الوهاب الدرعية بعد خروجه من العيينة ، فالتقى ببعض رجالها . وقرر لهم ، كما يقول " ابن بشر " التوحيد واستقر في قلوبهم ، فأرادوا أن يخبروا محمد بن سعود " أمير الدرعية " ويشيروا عليه بنصرته فهابوه فأتوا إلى زوجته موضى وكانت ذات عقل ومعرفة ، فأخبروها بمكان الشيخ وصفة ما يأمر به وينهي عنه . فوقر في قلبها معرفة التوحيد وقذف الله في قلبها محبة الشيخ . فلما دخل عليها زوجها محمد أخبرته بمكانه ، وقالت إن هذا الرجل أتى إليك وهو غنيمة ساقها الله لك . فأكرمه وعظمه واغتنم نصرته [7] .
[5] عنوان المجد ، م س ، ص 9 . [6] نفسه ، ص 11 . [7] عنوان المجد ، م س ، ص 11 .
307
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 307