responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 286


لقد اطلع الشيخ الحنبلي على مجمل آراء الفلاسفة وعلماء الكلام واتخذ لنفسه رأيا ومذهبا فيما اطلع عليه ودرسه . فمن يمنع باقي الناس ممن له القدرة على ذلك مثل الشيخ أو أكثر ليسلك مسلكه ويكون لنفسه رأيا ومعرفة شخصية بتلك المواضع . هذا مع حسن الظن بما وصل إليه " شيخ الإسلام " من حقائق وأحكام بخصوص عقائد الرجال والفرق ، وإن كان هناك شبه إجماع على أن الشيخ الحنبلي لم يكن أمينا في نقله كلام خصومه وعقائدهم كما هي عليه حقيقة . كما أوضحنا قبل ذلك مع أهل السنة والصوفية .
وإذن هل يطمأن إلى آرائه واستنتاجاته . بل إن الأمر يزداد تعقيدا وصعوبة عندما نتفحص كتابات الشيخ فنجد له في القضية الواحدة رأيين متناقضين تماما ، أو مجموعة آراء مختلفة وغامضة . فأيهم نتبع حتى نكون بذلك سلفيين غير مبتدعين ولا ضالين ؟ ! .
* ابن تيمية يقول بقدم النوع الأساسي :
لقد كان بعض الحنابلة يشكوا من أن أصحابه قد انقطعوا إلى الرد على الملحدين انقطاعا أداهم إلى الإلحاد [103] ، وقد وقع ابن تيمية بدوره في شراك الفلاسفة ومتاهاتهم وظهرت أعراض الإدمان على أفكارهم كما ذكر الحافظ الذهبي ، في بعض المعتقدات الشاذة للشيخ الحنبلي . ذكر البوطي منها مسألتين : الأولى عندما كتب تعليقه على كتاب ( مراتب الإجماع ) فقد ذكر ابن حزم أنهم اتفقوا أن الله عز وجل وحده لا شريك له ، خالق كل شئ غيره . وأنه تعالى لم يزل وحده ولا شئ غيره معه . ثم خلق الأشياء كلها كما شاء . علق ابن تيمية ( رحمه الله ) على كلام ابن حزم بقوله : " قلت : أما اتفاق السلف وأهل السنة والجماعة على أن الله وحده خالق كل شئ فهذا حق .



[103] أنظر رسالة الذهبي لابن تيمية ، وقوله إن ابتلاع سموم الفلسفة يدمن عليه الجسد ، وأنظر رد البوطي على ابن تيمية بخصوص تسلسل الحوادث وقدم النوع الأساسي .

286

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست