نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 267
كتبه على ظاهره ، والصوفية أصحاب إشارات وشطحات روحية ولكلماتهم أسرار . قال ابن تيمية : هذا الكلام عليك لا لك . فالقشيري لما رأى أتباعه يضلون الطريق قام عليهم ليصلحهم ، فماذا فعل شيوخ الصوفية في زماننا ؟ ! إنما أريد من الصوفية أن يسيروا على سنة هذا السلف العظيم من زهاد الصحابة ، والتابعين وتابعيهم بإحسان ، إني أقدر من يفعل منهم ذلك وأراه من أئمة الدين . أما الابتداع وإدخال أفكار الوثنيين من متفلسفة اليونان ، وبوذية الهند ، كادعاء الحلول والاتحاد ووحدة الوجود ، ونحو ذلك مما يدعو إليه صاحبك فهذا هو الكفر المبين . قال ابن عطاء الله رضي الله عنه : ابن عربي رضي الله عنه كان أكبر فقهاء الظاهر بعد ابن حزم الفقيه الأندلسي المقرب إليكم يا معشر الحنابلة . كان ابن عربي ظاهريا ، ولكنه يسلك إلى الحقيقة طريق الباطن ، أي تطهير الباطن ! ! وليس كل أهل الباطن سواء ! ! ولكيلا تضل أو تنسى أعد قراءة ابن عربي بفهم جديد لرموزه ، وإيحاءاته تجده مثل القشيري ، قد اتخذ طريقة إلى التصوف في ظل ظليل من الكتاب والسنة ، إنه مثل حجة الإسلام الشيخ الغزالي يحمل على الخلافات المذهبية في العقائد والعبادات ، ويعتبرها انشغالا بما لا جدوى منه ، ويدعو إلى أن محبة الله هي طريقة العابد في الإيمان فماذا تنكر من هذا يا فقيه ؟ أم أنك تحب الجدل الذي يمزق أهل الفقه . لقد كان الإمام مالك رضي الله عنه يحذر من الجدل في العقائد ، ويقول ( كلما جاء رجل أجدل من رجل نقص الدين ) . قال الغزالي : " إعلم أن الساعي إلى الله تعالى لينال قربه هو القلب دون البدن ، ولست أعني بالقلب اللحم المحسوس ، بل هو سر من أسرار الله عز وجل لا يدركه الحس . . . " . إن أداء التكاليف الشرعية في رأي ابن عربي وابن الفارض ، عبادة محرابها
267
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 267