responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 265


يؤمنون بالله واليوم الآخر ورسوله يحسب أن غيره تعالى يقضي ، ويقدر ، ويثيب ويعاقب ؟ ! فإنما هي ألفاظ لا تأخذ على ظاهرها ولا خوف من الشرك لنسد إليه الذريعة ، فكل من استغاث الرسول ( ص ) ، فهو إنما يستشفع به عند الله مثلما تقول أنت أشبعني هذا الطعام ، فهل الطعام هو الذي أشبعك أم أن الله تعالى هو الذي أشبعك بالطعام ؟ وأما قولك إن الله نهانا أن ندعو غيره ، فهل رأيت من المسلمين أحدا يدعو غير الله ؟ .
إنما نزلت هذه الآية في المشركين الذين كانوا يدعون آلهتهم من دون ، إنما يستغيث المسلمون محمدا ( ص ) بمعنى التوسل بحقه عند الله ، والتشفع بما رزقه الله من شفاعة ، أما تحريمك الاستغاثة لأنها ذريعة إلى الشرك ، فإنك كمن أفتى بتحريم العنب لأنه ذريعة إلى الخمر ، ونخصي الذكور غير المتزوجين سدا للذريعة إلى الزنا . وضحك الشيخان ! ! واستطرد ابن عطاء الله ، وأنا أعلم ما في مذهب شيخكم الإمام أحمد من سعة ، وما لنظرك الفقهي من إحاطة ، وسد الذرائع يتعين على من هو في مثل حدقك ، وحدة ذهنك ، وعلمك باللغة أن تبحث عن المعاني المكنونة الخفية وراء ظاهر الكلمات ، فالمعنى الصوفي روح ، والكلمة جسد ، فاستقصي ما وراء الجسد لتدرك حقيقة الروح .
ثم استطرد ابن عطاء الله يقول : ثم إنك اعتمدت في حكمك على ابن عربي ، على نصوص قد دسها عليه خصومه ، وأما شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام فإنه لما فهم كتابات الشيخ ، وحل رموزها وأسرارها ، وأدرك إيحاءاتها استغفر الله عما سلف منه ، وأقر بأن محيي الدين بن عربي إمام من أئمة الإسلام . وأما كلام الشاذلي ضد ابن عربي فليس أبو الحسن الشاذلي هو الذي قاله ، بل أحد تلاميذه من الشاذلية ، وهو ما قاله في الشيخ ابن عربي ، بل قاله في بعض المريدين الذين فهموا كلامه على غير وجهه . . .
قال ابن تيمية : ولكن أين تذهبون من الله وفيكم من يزعم أنه ( ص ) بشر الفقراء بأنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء ، فسقط الفقراء منجذبين ومزقوا

265

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست