نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 185
ربكم ؟ قالوا إن عرفنا نفسه عرفناه ، فيتجلى لهم ضاحكا في وجوههم فيخرون له سجدا . نقول هذا حديث حسن أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد عن الفلاس عن الحنفي وعنده ( على كوم ) " [167] . ولا ندري كيف إن الله سبحانه وتعالى يقف على كور أو كوم ولماذا ؟ ! إن من يفعل ذلك من الناس إنما يطلع على القوم المخاطبين ليرونه ؟ ! . وجاء فيه كذلك " . . . سمعت رسول الله يقول : " إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر ، وآتي باب الجنة فآخذ حلقته فيقول من هذا ؟ فأقول أنا محمد فيفتحون لي ، فأدخل فأجد الجبار مستقبلي فاسجد له " [168] . وهذا الحديث يجعل الله في الجنة يوم القيامة وليس على عرشه . وعن ابن مسعود قال : قال رجل يا رسول الله ما المقام المحمود ؟ قال : ذلك يوم ينزل الله على عرشه [169] . وفي أحاديث أخرى خاصة بمشكلة تفسير المقام المحمود ، ادعى الحشوية أن ذلك يعني ، أن الله يجلس نبيه ( ص ) معه على عرشه . وفي هذا الحديث ينزل ، فلا ندري هل يجلس الرسول على العرش وينزل سبحانه عنه أم ماذا ؟ . نعوذ بالله من الخرف والجهالة . وقد وقعت بسبب تفسير قوله تعالى * ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) * فتنة كبيرة بين الحشوية وأهل السنة من الأشاعرة . يقول ابن الأثير عن سنة ( 317 ) " وفيها وقعت فتنة عظيمة ببغداد بين أصحاب أبي بكر المروذي الحنبلي وبين غيرهم من العامة . ودخل كثير من الجند فيها ، وسبب ذلك أن أصحاب المروذي قالوا في تفسير قوله تعالى * ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) * هو أن الله يقعد النبي صلى الله عليه وسلم معه على العرش
[167] المرجع السابق ، ص 25 . [168] نفسه ، ص 83 . [169] رواه أبو الشيخ الحافظ في كتابه " العظمة " ، وعثمان ضعيف . راجع سنده ، وقد حذفنا سند معظم الأحاديث اختصارا للتطويل .
185
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 185