نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 186
وقالت الطائفة الأخرى : إنها الشفاعة فوقعت الفتنة ، واقتتلوا فقتل بينهم قتلى كثيرة [170] . وهذا الحديث وهذه الحادثة التاريخية لا تترك مجالا للشك أو الإنكار ، فالتشبيه والتجسيم يلزم الحنابلة أو الحشوية السلفية ولا يمكنهم التنصل منه . لذلك نفر منهم العلماء من أهل السنة والجماعة وناصبوهم العداء وردوا على انحرافهم . ومن الأحاديث العجيبة في التجسيم والتي رواها الذهبي في كتابه : العلو : " . . . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تدرون ما هذه التي فوقكم ؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال : فإنها الرفيع ، سقف محفوظ وموج مكفوف ، هل تدرون كم بينكم وبينها ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ؟ قال بينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام . وبينها وبين السماء الأخرى مثل ذلك . حتى عد سبع سماوات وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام . ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال : فإن فوق ذلك العرش ، وبينه وبين السماء السابعة مسيرة خمسمائة عام . ثم قال : هل تدرون ما هذه التي تحتكم قالوا الله ورسوله أعلم قال : فإنها الأرض وبينها والأرض التي تليها مسيرة خمسمائة عام ، حتى عد سبع أرضين ، وغلظ كل أرض خمسمائة عام ، ثم قال : والذي نفسي بيده لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السابعة لهبط على الله ، ثم قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : * ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن ) * " . يقول الذهبي رواته ثقات وقد رواه أحمد في مسنده . ولا أعرف وجه قوله : لهبط على الله يريد معنى الباطن . ألا ترى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث كيف تلا ذلك مطابقا لقوله تعالى : * ( وهو معكم أينما كنتم ) *
[170] الكامل ، ج 8 ص 73 ، انظر النهج الأحمد ، م س ، ص 38 .
186
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 186