نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 180
يسعى في إذاعة كتابه هذا [150] . بعد أن رأينا أقوال أهل العلم في هذا الرجل ، سنعرض لبعض ما رواه وقال به في كتاب التوحيد هذا ، لتكتمل الصورة لدى القارئ وليتحقق من صدق قول العلماء فيه . روى بطرق مختلفة عنه ( ص ) قال : " يتجلى لنا ربنا عز وجل يوم القيامة ضاحكا " [151] . قال ابن خزيمة " باب ذكر إثبات ضحك ربنا عز وجل " : بلا صفة تصف ضحكه - جل ثناؤه - لا ولا يشبه ضحكه بضحك المخلوقين وضحكهم كذلك . بل نؤمن بأنه يضحك كما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم ونسكت عن صفة ضحكه جل وعلى ، إذ الله استأثر بصفة ضحكه لم يطلعنا على ذلك ، فنحن قائلون بما قال النبي صلى الله عليه وسلم مصدقون بذلك بقلوبنا ، منصتون عما لم يبين لنا ، مما استأثر الله تعالى بعلمه [152] . والمشكل هنا أن كلامه الذي أورده تعليقا على حديث الضحك إنما يقنع به العامة وجماهير الحشوية منهم - لأن المسألة في كون هذا الكلام هل يصح عن الرسول أم لا ؟ وليست المسألة في التصديق بما ورد عنه ( ص ) . فإن جميع طوائف المسلمين والمنزهة منهم يؤمنون بما صح عنه ( ص ) ولا يمكنهم رفضه بحال ، إذ رفضه أورده يخرجهم عن الملة . أما قوله لا نعلم كيفية ضحك ربنا ، فإنه تمويه على العوام أيضا . إذ المتبادر عند وصف الضحك لغة وعرفا وجود فم وأضراس ولهوات ، وابن خزيمة وحزبه من الحشوية يعتقدون بأن الله مثل هذه الصفات . ولما حاول بعض علماء أهل السنة من الأشاعرة البحث عن
[150] الأسماء والصفات ، ص 267 - 268 الهامش . ولا شك أن الذي يسعى اليوم في نشره هم " الحشوية السلفية " أو ما يطلق عليهم البعض " الوهابية " . [151] التوحيد ، ص 236 . [152] التوحيد ، ص 230 - 231 ، بتوسط بحوث في الملل والنحل ، ج 1 ص 136 .
180
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 180