نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 179
كلامه بعد حذف التطويلات . لأنه كان رجلا مضطرب الكلام ، قليل الفهم ، ناقص العقل [146] . ثم ساق كلامه وهو كلام لا يقوله محقق نافذ البصيرة في معرفة ربه [147] . ويقول أحد أصحابه : " وهذا محمد بن إسحاق بن خزيمة المتوفى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ، له الإمامة في الحفظ والعلم بالعلل في المتون والأسانيد وفنون سوى علم الكلام . قال فيه الأستاذ الأجل أبو سهل الصعلوكي المجمع على إمامته في الحديث وأصول الدين وفروعه المتوفى سنة تسع وستين وثلاثمائة . وهو أحد الرواة عنه - حين ألف كتابه الذي سماه التوحيد - : إن شيخنا تكلم في ما لا يعنيه " [148] . وكلامه هذا فيما لا يعنيه ولا يحسنه تلقفه الحشوية السلفية وادعوا أنه قول السلف واعتقادهم وآمنوا به وكفروا من خالفه . والغريب أن هذا الرجل شعر بزلته وعرف مقدار ورطته فهو يقول عن نفسه : " إذا كان العطار لا يحسن غير ما هو فيه فما تنكرون على فقيه راوي حديث أنه لا يحسن الكلام [149] . وعلق الشيخ الكوثري على كلامه هذا بقوله : وقد أنصف من نفسه حيث اعترف أنه يجهل علم الكلام ، وكان الواجب على مثله أن لا يخوض في الكلام فتزل له قدم ، ومع هذا الجهل ألف كتاب التوحيد فأساء إلى نفسه . ومن أهل العلم من قال عنه إنه كتاب الشرك . ومن جملة مخازيه فيه استدلاله على إثبات الرجل له تعالى بقوله سبحانه * ( ألهم أرجل يمشون بها ) * وهذا غاية في السقوط ، وأسقط منه من