responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 178


مسلمة اليهود وكان مطلعا على كتب أهل الكتاب فحدث بما شاء له هواه واستقبل أقواله ومروياته رعاع الرواة والمحدثين فحشو بها أحاديث رسول الله ( ص ) . وانظر في الحديث الكلام حول الهيكل ، ولا شك أن للهيكل رمزية خاصة لدى اليهود من قديم الأزمان وإلى الآن [143] .
أما إذا تصفحنا كتاب " التوحيد وإثبات صفات الرب " لابن خزيمة [144] ، فسيأخذنا العجب من كثرة ما فيه ، ليس فقط من روايات التجسيم والتشبيه ، ولكن في الدفاع عنها وشرحها وجعلها عقائد السلف . مما أثار عليه العلماء من أهل السنة والجماعة فانتقدوه انتقادا لاذعا . يقول الشيخ الكوثري : ألف ابن خزيمة " كتاب التوحيد " وليته اقتصر فيه على جمع الأحاديث المتشابهة ولكنه فسرها بما لا يصح أن يعتقد في الله تعالى ، ولا يقول به المحققون من سلف ولا خلف ، وقد طعنه الإمام فخر الدين الرازي طعنة أرداه قتيلا [145] .
يقول الرازي في شرحه لقوله تعالى * ( ليس كمثله شئ ) * احتج علماء التوحيد قديما وحديثا بهذه الآية في نفي كونه تعالى جسما مركبا من الأعضاء والأجزاء وحاصلا في المكان والجهة ، وقالوا لو كان جسما لكان مثلا لسائر الأجسام ، فيلزم حصول الأمثال والأشباه له . وذلك باطل بصريح قوله تعالى * ( ليس كمثله شئ ) * . ويقول بعد ذلك : واعلم أن محمد بن إسحاق بن خزيمة أورد استدلال أصحابنا بهذه الآية في الكتاب الذي سماه بالتوحيد وهو في الحقيقة كتاب شرك . واعترض عليها . وأنا أذكر حاصل



[143] أنظر عقيدة اليهود في الهيكل وعلاقته بملك سليمان في المصادر الخاصة .
[144] هو محمد بن إسحاق بن خزيمة ، توفي سنة 321 . وكتابه هذا يعتبر أهم مصدر لدى المشبهة والمجسمة . وقد أولاه حشوية الحنابلة اهتماما خاصا ، وخصوصا الوهابية " السلفية " . فقاموا بطباعته ونشره على نطاق واسع كسابقه كتاب " السنة " لعبد الله بن أحمد بن حنبل . وسيجد القارئ بعض الأحاديث التي نقلناها عنه ليتبين الحشو الذي انطوى عليه هذا الكتاب .
[145] الأسماء والصفات ، بتعليق الكوثري ، ص 18 .

178

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست