responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 137


هذا ما أردنا إثباته من هذه الرسالة التي تعتبر وثيقة معاصرة نجت مما أتلفه أهل السنة من مؤلفات المعتزلة ، وهي تدلنا على إقرار أحمد واعترافه بأن القرآن مخلوق ، مؤيدة بما ذكره اليعقوبي في تاريخه :
وامتحن المعتصم أحمد بن حنبل في خلق القرآن ، فقال أحمد : أنا رجل علمت علما ولم أعلم فيه بهذا ، فأحضر الفقهاء وناظره عبد الرحمان بن إسحاق وغيره ، فامتنع أن يقول أن القرآن مخلوق ، فضرب عدة سياط ، فقال إسحاق ابن إبراهيم : ولني يا أمير المؤمنين مناظرته ، فقال : شأنك به فقال إسحاق :
هذا العلم الذي علمته نزل به عليك ملك أو علمته من الرجال ؟ .
فقال أحمد : بل علمته من الرجال .
فقال إسحاق ، شيئا بعد شئ أو جملة قال : علمته شيئا بعد شئ .
قال إسحاق : فبقي عليك شئ لم تعلمه ؟ .
قال أحمد : بقي علي شئ لم أعلمه .
قال إسحاق : فهذا مما لم تعلمه ، وعلمكه أمير المؤمنين .
قال أحمد : فإني أقول بقول أمير المؤمنين .
قال إسحاق : في خلق القرآن .
قال أحمد : في خلق القرآن ، فأشهد عليه وخلع عليه وأطلقه إلى منزله .
هذا ما يستدل به على إجابة أحمد للمعتصم ، من أقوال رجال هم أقرب الناس من عهده وأطلعهم على حوادثه [51] .
لا شك أن القارئ قد لاحظ أن اسم ابن حنبل في رسالة المأمون كما في رسالة الجاحظ وما كتبه اليعقوبي ، يظهره شخصية ليست ذات شأن خطير ،



[51] أسد حيدر ، ج 4 ص 459 .

137

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست