responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 133


وتوحيده وأنه لا توحيد لمن لا يقر أن القرآن مخلوق . . .
وفي رسالة جوابية من المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم بعد أن نفذ أوامره وامتحن القضاة وأرسل له محضرا عن إجابتهم . تكلم المأمون فيما وصله من إسحاق وذكر عرضه بعض الفقهاء والعلماء على الامتحان وإمساك بعضهم عن الخوض في هذه المسألة . مثل بشر بن الوليد وإبراهيم بن المهدي ، فأمر المأمون واليه أن يستتيبهم وأن يعرضهم على السيف إن هم أبوا القول بخلق القرآن .
" . . . وأما أحمد بن يزيد المعروف بأبي العوام وقوله إنه لا يحسن الجواب في القرآن فاعلمه أنه صبي في عقله لا في سنه جاهل وأنه إن كان لا يحسن الجواب في القرآن فسيحسنه إذا أخذه التأديب ، ثم إن يفعل كان السيف من وراء ذلك إن شاء الله . وأما أحمد بن حنبل وما تكتب عنه فاعلمه أن أمير المؤمنين قد عرف فحوى تلك المقالة وسبيله فيها واستدل على جهله وآفته بها [46] .
لقد تعمدنا إيراد هذه النصوص على طولها وذلك لاعتبارها وثائق تاريخية يمكن الاعتماد عليها في تجلية الموقف بكل وضوح ، فمن خلال الرسالة الأولى للمأمون يظهر أن حمله الفقهاء والمحدثين على القول بخلق القرآن هو انتشار مقولة كونه - أي القرآن - قديما . وهو يصف فئة ما تنشر هذه الفكرة ويصفهم بأنهم يضاهون قول النصارى بادعائهم أن عيسى قديم لأنه كلمة الله . وعليه تصبح دعوة المأمون هذه إنما هي دفاع عن عقائد الإسلام تجاه هذه الشرذمة .
والواقع أن المخاطبين لا يعدو أن يكونوا أهل الحديث خاصة الحشوية منهم .
وسيظهر ذلك بعد انفراج المحنة وانتصار هذه الفئة بالذات وغلوها في هذه المسألة ، لدرجة اعتبار الكتابة والجلد الذي يكتب عليه القرآن أزليان .



[46] المرجع السابق ، ص 328 ، 329 ، 330 ، 331 ، 332 334 .

133

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست