responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 132


ليس بمخلوق إذ كان كلمة الله [45] والله عز وجل يقول : * ( إنا جعلناه قرآنا عربيا ) * [ الزخرف : آية 3 ] وتأويل ذلك إنا خلقناه ، كما قال جل جلاله :
* ( وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) * [ الأعراف : آية 189 ] . وقال : * ( وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا ) * [ النبأ : آية 10 ] . * ( وجعلنا من الماء كل شئ حي ) * : [ الأنبياء : آية 3 ] . فسوى عز وجل بين القرآن وبين هذه الخلائق التي ذكرها في مشيئة الصنعة ، وأخبر أنه جاعله وحده فقال : * ( بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ) * [ البروج : 22 ] وقال لنبيه محمد ( ص ) * ( ولا تحرك به لسانك لتعجل به ) * [ القيامة : آية 16 ] . وقال : * ( وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ) * [ الأنبياء : آية 2 ] ، وقال : * ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ) * [ الأنعام : آية 21 ] . وأخبر عن قوم ذمهم بكذبهم أنهم قالوا :
* ( وما أنزل الله على بشر من شئ ) * [ الأنعام : آية 91 ] . ثم أكذبهم على لسان رسوله فقال لرسوله : * ( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى ) * [ الأنعام آية : 91 ] فسمى الله تعالى القرآن قرآنا وذكرا وإيمانا ونورا وهدى ومباركا وعربيا وقصصا . . .
فأقرأ على جعفر بن عيسى وعبد الرحمان بن إسحاق القاضي كتاب أمير المؤمنين بما كتب به إليك وأنصحهما من علمهما في القرآن وأعلمهما أن أمير المؤمنين لا يستعين على شئ من أمور المسلمين إلا بمن وثق بإخلاصه



[45] يقول محمد أبو زهرة : " والمعتزلة مع ذلك يعتقدون أن الحق الذي لا شك فيه هو ما يقرون . ومن قال مقالة المحدثين فقوله يؤدي إلى ما يضاهي قول النصارى في المسيح ، وإلى الحكم بتعدد القدماء ) * . ويقول أيضا : " ولعله مما جال بخاطر أولئك المعتزلة أن ترويج فكرة قدم القرآن أو القول بعدم خلقه التي تؤدي إلى القول بالقدم باعتباره كلام الله تعالى فكرة مسيحية ، دست بين جماهير المسلمين فيما كان يدس فيهم من أفكار . وقد تلقاها الجمهور بالقبول لما فيها من تقديس للقرآن الكريم " . ويضيف قائلا : " ولقد قال الحافظ في رسالته التي تسمي النصارى - وهو معتزلي - أن الكائدين للإسلام يرتضون القول بعدم خلق القرآن ، ويرحبون بمقالة الفقهاء والمحدثين ، ويتمنون أن تروج عند العامة الذين يسيرون وراء أولئك المحدثين ) * . أنظر المذاهب الإسلامية ، ص 261 - 262 .

132

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست