responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 129


< فهرس الموضوعات > أحمد بن حنبل ومحنة خلق القرآن < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رسائل المأمون لامتحان الفقهاء والعلماء < / فهرس الموضوعات > * أحمد بن حنبل ومحنة خلق القرآن :
قلنا سابقا أن مسألة خلق القرآن ظهرت أواخر العهد الأموي على يد الجعد بن درهم الذي قتل من أجلها . ولما تأسس مذهب الاعتزال كانت مسألة خلق القرآن إحدى عقائد المعتزلة ، لكنهم لم يجرؤوا على نشرها . إلى أن جاء عصر المأمون ، الذي كان يميل إلى الفلسفة والفكر الحر . فقرب المعتزلة وجعل علماءهم أصحاب مشورته وبطانته ، واقتنع بالكثير من عقائدهم . ومنها مسألة خلق القرآن .
وإذا كان المعتزلة يرون أن القرآن مخلوق ، فقد أمر المأمون بحمل العلماء والفقهاء على القول بذلك . فتحرك ولاته واستدعوا كل من عرف لديهم من الفقهاء والمحدثين والعلماء وعرضوا عليهم اعتناق فكرة خلق القرآن . لقد أرسل المأمون كتابا إلى والي بغداد إسحاق بن إبراهيم يأمره بامتحان الفقهاء والمحدثين ، وأن يعرض عليهم الإيمان والقول بخلق القرآن وأن يحملهم على ذلك ويرغمهم عليه .
* رسائل المأمون لامتحان الفقهاء والعلماء :
يقول المأمون في كتابه الأول ، يشرح فيه سبب حمله الناس على القول بخلق القرآن : " أما بعد : فإن حق الله على أئمة المسلمين وخلفائهم الاجتهاد في إقامة دين الله الذي استحفظهم ، ومواريث النبوة التي أورثهم ، وأثر العلم الذي استودعهم ، والعمل بالحق في رعيتهم ، والتشهير لطاعة الله فيهم . . . وقد عرف أمير المؤمنين أن الجمهور الأعظم والسواد الأكبر من حشو الرعية وسفلة العامة ممن لا نظر له ولا روية ولا استدلال له بدلالة الله وهدايته ، والاستضاءة بنور العلم وبرهانه في جميع الأخطار والآفات أهل جهالة بالله وعمى عنه وضلالة عن حقيقة دينه وتوحيده والإيمان به ، ونكوب عن واضحات أعلامه وواجب سبيله وقصور أن يقدروا الله حق قدره ويعرفوا كنه معرفته ويفرقوا

129

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست