responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 40


من أمر الإسلام حتى نافق فيه " [43] .
يقول بن خلدون في تاريخه : " وغفر الله للمنهزمين من المسلمين ونزل :
إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم ) الآية " وكان منهم عثمان بن عفان بن أبي عقبة الأنصاري " .
ويوم الخندق لما سكت كل منهم ولم يجب طلب عمرو بن عبد ود العامري ، وكانت ستكون هزيمة نكراء لو لم ينهض إليه علي بن أبي طالب ( ع ) حتى قال الرسول ( ص ) :
( برز الإيمان كله إلى الشرك كله ) [44] .
وعندما أراد الرسول ( ص ) فتح خيبر ، أعطى أبا بكر الراية فلم يفتح ورجع منهزما ، وأعطاها بعد ذلك عمرا فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنونه حف أعطاها في الثالثة عليا ( ع ) ففتحت على يده وقال ( ص ) : " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، كرار غير فرار ، لا يرجع حتى يفتح الله له [45] ، .
فهذا إن دل فإنما يدل على مدى حرص هذا التيار على الحياة ، والابتعاد عن أي موقف يهدد حياتهم . فهم لا يطلبون الشهادة بقدر ما كانوا يطلبون امتيازات المستقبل ، وهو ما يفسر فرارهم يوم الزحف .
هذا ما انكشف من سلوك تيار الاغتصاب .
وعليه فإن هذا التيار كان يهدف إلى السلطة ، وكان يشكل تيارا مستقلا ، لأن همومه ، وأهدافه وسلوكه . كانت تختلف كثيرا عن باقي التيارات التي تشكل منها



[43] تفسير الخازن ج 1 ص 503 وتفسير ابن كثير ص 62 ج 2 - بيروت - دار القلم ، وكر بلفظ الرجلين .
[44] رواه الجمهور .
[45] سنن ابن ماجة ص 520 الحديث 1627 ج 1 دار الكتاب العلمية - بيروت وأيضا أحمد ومسلم والبخاري .

40

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست