responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 217


الصدق والصديق . . أية علاقة .
في بداية كلامنا نطرح اعتقادنا حول تعسف هذه الأوصاف . . فاسم الصديق لم يتحول إلى كنية لأبي بكر إلا في العهود المتأخرة والاسم الذي كثر تداوله في زمن الرسول ( ص ) هو " أبو بكر " وابن أبي قحافة ، ولم تكن تلك سوى من إبداع البكرية وأنصار مدرسة الرأي ، لكي يجعلوها شعارا معززا للخلافة المغتصبة .
وقد جعلوا صفته تلك كناية عن إسلامه المبكر وتصديقه للرسول ( ص ) وللعاقل أن يتأمل في ثنايا هذه الحبكة التعسفية ، فليس أبو بكر هو أول وآخر من آمن وصدق بالرسول ( ص ) فكثير من أصحابه آمنوا به وصدقوه بل وبعضهم سبقه بالصدق والإيمان .
والإمام علي ( ع ) كان - على صغر سنه - أول من أعلن إسلامه بعد بعثة الرسول ( ص ) وهو أول من صدقه . . وهو المدعو صديقا ، وقد ادعاها لنفسه وأنكرها على غيره .
وكأنه بذلك يروم فضح سياسة خلق الشعارات وإطلاقها بلا مبررات .
يقول : " أنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلا كاذب آمنت قبل أن يؤمن الناس سبع سنين [4] " .
ومن صدقه ، رأينا كيف نازع أهل البيت ( ع ) بحديث مزعوم في شأن إرثهم .
ومنعهم حتا لهم من الله به عليهم . وسوف أعطيكم هنا بعضا من القرائن التي لا تجعل لشعار الصدق مصداقية في سلوك ومواقف الخليفة .
1 / الصدق في المواطن .
إن أولى التعاريف التي جعلت للصدق في الإسلام ، هو الصدق في المواطن وعدم الفرار عند الزحف ، وهو ما رأيناه عند الخلفاء الثلاثة عندما فروا يوم أحد ، وخذلوا الإسلام ، وتركوا الرسول ( ص ) منفردا في مواجهة الموقف ، وإنه لعمري عين الخذلان ، ودليل عدم الصدق ، وكذلك يوم رجع فارا من خيبر .



[4] خصائص الإمام النسائي .

217

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست