responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 132


وقد سبق وأن قال قبلها :
" إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل [22] " .
كيف يكون الرسول يتمنى لو يكون أبو بكر خليلا له ، وهو يبرأ من ذلك قبل موته بخمسة أيام .
كان ذلك من وضع البكرية لقاء ما ذكر من أحاديث في فضل علي ( ع ) وأخوته التي شهدت بها الأخبار عندما قال له الرسول ( ص ) " أنت ، أخي وأنا أخوك " [23] في حادثة الإخاء الشهيرة . ولعل ذلك كان واضحا لابن خلدون . وهو من لم يذكر ما جرى بين رسول الله ( ص ) وعلي بن أبي طالب ( ع ) من إيحاء . بعد أن ذكر حادثة الإخاء كلها .
وبعد ذلك كله يحسن أن نذكر ابن خلدون بهذا السؤال : كيف يجري الحديث معه في تلك اللحظة التي لم يكن الرسول ( ص ) يطيق فيها رؤيتهم ، بعد أن تخلفوا عن جيش أسامة ولعنوا بالتخلف عنه . فتأمل مليا يرحمك الله ! .
أما بالنسبة لحديث : " سد الأبواب " فهذا مما روي في فضائل علي ( ع ) فتم تحريفه من قبل جماعة البكرية . وراج في زمن بني أمية . وقد كانت تلك فضيلة لعلي ( ع ) قبل وفاة الرسول ( ص ) وتعارف عليها الصحابة منذ ذاك العهد . وقد جاء ابن خلدون بهذا الخبر على شذوذه ، انتصارا للبكرية وتهميشا لعلي ( ع ) .
وحديث سد الأبواب مما اشتهر عند المحدثين في شأن علي ( ع ) وقد روي كالتالي :
إن النبي ( ص ) أمر بسد الأبواب إلا باب علي ( ع ) فتكلم الناس ، فخطب رسول الله ( ص ) فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ، فقال فيه قائلكم ، والله ما سددت شيئا ولا فتحته وإنما أمرت بشئ فاتبعته [24] .



[22] رواه مسلم عن جناب وكذا صاحب فتح الباري .
[23] أخرجه أحمد في المسند .
[24] رواه أحمد في طرق عدة والنسائي والحاكم والترمذي وصاحب الدر المنثور وابن حجر في الصواعق المحرقة وابن الأثير في أسد الغابة .

132

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست