نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 69
وفي العقد الفريد كما في حوادث سنة 89 مجلد 5 صفحة 61 من تاريخ الطبري وابن الأثير مجلد 4 صفحة 205 ، وابن كثير مجلد 9 صفحة 76 وفي العقد الفريد بعد ( من الذين كفروا ) أنه أشار بيده إلى أهل الشام أي أنهم الذين اتبعوا الخليفة فجعلهم الله فوق الذين كفروا ، وهم أهل العراق . وأمر الوليد بن عبد الملك خالد بن عبد الله فحفر بئرا بمكة فجاءت عذبة الماء طيبة ، وكان يستقي منها الناس ، فقال خالد في خطبته على منبر مكة : أيها الناس أيها أعظم خليفة الرجل على أهله أم رسوله إليهم ؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة ! إلا أن إبراهيم خليل الرحمن استسقى فسقاه ملحا أجاجا ، واستسقاه الخليفة فسقاه عذبا فراتا ! ! بئرا حفرها الوليد بن عبد الملك بالثنيتين ثنية طوى وثنية حجون ، فكان ينقل ماؤها فيوضع في حوض من أدم إلى جنب زمزم ليعرف فضله على زمزم ، قال الراوي : ثم غارت البئر ، فذهبت فلا يدرى أين هي اليوم . هكذا بلغت منزلة الخليفة خاصة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فصار من الشروط على الخليفة الجديد بعدهما أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الصديق والفاروق ، كما هو ثابت بدون توثيق . وخطب الحجاج يوما على منبر الكوفة ، فذكر الذين يزورون قبر رسول الله فقال : تبا لهم يطوفون بأعواد ورمة بالية ، هلا طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ، ألا يعلمون أن خليفة الرجل خير من رسوله ! ! ! وهكذا ارتقت مرتبة الخلافة فوق مرتبة النبوة وبلغ الإسفاف بشيعتها حدا يخجل الإنسان من وصفه . وفي هذا المناخ التربوي كتبت أحاديث رسول الله بعد 95 سنة من منعها وحصارها ! ! * *
69
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 69