نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 487
وبث علي أحزانه ، واشتكى واحتج ، وقد أشرنا إلى ذلك في البحوث السابقة ، واحتجت الزهراء ، واحتج السبطان . 14 - أبو جعفر محمد بن علي الباقر يشكو حزنه وبثه إلى الله ما لقينا من ظلم قريش إيانا ، وتظاهرهم علينا ، وما لقي شيعتنا ومحبونا من الناس ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبض ، وقد أخبر أننا أولى الناس بالناس ، فتمالأت علينا قريش حتى أخرجت الأمر من معدنه ، واحتجت على الأنصار بحجتنا ، ثم تداولتها قريش ، واحدا بعد واحد حتى رجعت إلينا ، فنكثت بيعتنا ، ونصبت الحرب لنا ، ولم يزل صاحب الأمر في صعود كؤود حتى قتل ، فبويع الحسن ابنه ، وعوهد ثم غدر به وأسلم ، ووثب عليه أهل العراق حتى طعن بخنجر في جنبه ، ونهبت عسكره ، وعولجت خلاخيل أمهات أولاده ، فوادع معاوية وحقن دماء أهل بيته وهم قليل جد قليل . ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفا ثم غدروا به ، وخرجوا عليه ، وبيعته في أعناقهم ! ثم لم نزل أهل البيت نستذل ونستظام ، ونقصى ونمتهن ، ونحرم ، ونقتل ونخاف ولا نأمن على دمائنا ودماء أوليائنا ! ووجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون به إلى أوليائهم وقضاة السوء وعمال السوء في كل بلد ، فحدثوا بالأحاديث الموضوعة المكذوبة وزوروا علينا ما لم نقله ليبغضونا إلى الناس ! وكان عظم ذلك وكبره في زمن معاوية بعد موت الحسن فقتلت شيعتنا في كل بلد ، وقطعت الأيدي والأرجل على الظنة ، وكان من يذكر بحبنا والانقطاع إلينا سجن ، أو نهب ماله أو هدمت داره ! ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين . ثم جاء الحجاج ، فقتلهم كل قتلة ، وأخذهم بكل ظنة وتهمة ، حتى أن الرجل ليقال له زنديق أو كافر أحب إليه من أن يقال شيعة علي . . . مجلد 3 صفحة 595 من شرح النهج تحقيق حسن تميم .
487
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 487