نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 481
تذرعت القوة المتغلبة بكل هذه الأسباب وأمثالها من مختلفاتها وأعلنت أن من مصلحة الإسلام الاعتماد على القرآن وحده ، وإهمال كل ما قاله الرسول ، لأن أقوال الرسول تؤدي إلى الاختلاف ، وهي صادرة في الغضب والرضا ، ثم إن القرآن وحده يكفي ولا حاجة لأي شئ آخر سواء أكان نبيا أو غيره . ثم إن القوة المتغلبة - التي أخذ الله بيدها حتى غلبت هي التي تفسر القرآن وتبينه لمصلحة المسلمين ، وهي أدرى بمصلحة المسلمين من أي شخص كان ، وهي أقدر على فهم عواقب الأمور من أي شخص كان ! ! 3 - الشروع بالتنفيذ القوة المتغلبة تعلم كما يعلم غيرها بأن الرسول سيموت في مرضه هذا ، فأرادت هذه الفئة أن تحيط الرسول علما بأن مقاصدها ستتحقق ، وأن السلطة ستنتقل إلى يد أمينة وحريصة على مصلحة الإسلام ، وأنها بصدد إجراء ترتيبات ملائمة ، وأن الأمر لن يكون كصلح الحديبية أبدا ، فأعوان القوة المتغلبة يمكنهم الوصول إلى أي مكان بما فيه حجرة النبي ! قال النبي : قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتصدى له عمر بن الخطاب قائلا ( حسبنا كتاب الله ) أي لا حاجة لنا بكتابك ، لأن عندنا القرآن ولا نحتاج لأي شئ ، سواء منك أو من غيرك . وما أن أتم عمر كلامه حتى ردد حزبه وبصوت واحد : القول ما قاله عمر ، تعجب النبي والأشخاص المتواجدون من غير حزب عمر ، فقالوا : قربوا يكتب لكم رسول الله ! فقال حزب عمر : إن الرسول يهجر ، القول ما قاله عمر ! ! ! وقال عمر إن الرسول يهجر ، أكرر ( حسبنا كتاب الله ) ! ! ! صدم النبي وقال لمن حوله : قوموا عني ما أنا فيه خير مما تدعونني إليه !
481
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 481