نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 463
الناس أن رسول الله قد أعلن ولاية علي أمام ماءة ألف مسلم وقال له : أنت وليهم من بعدي ، وأنت ولي كل مؤمن ومؤمنة من بعدي ) وقال لمن حوله ( هذا وليكم بعدي ، ومن كنت مولاه فهذا علي مولاه ) ضاقوا ذرعا بهذه النصوص ، ولأنهم أعجز من أن يطمسوها أخذوا يبتدعون التأويلات الفاسدة للنصوص لإخراجها عن معانيها ، فقالوا إن الولي يعني الناصر ! ! والمعين ! ! عجبا للذين عطلوا عقولهم كيف تعني كلمة أبي بكر : إني قد وليت عليكم عمر ، وكلمة عمر : لو أن أبا عبيدة حيا لوليته ، ولو كان خالد حيا لوليته ، ولو كان سالم حيا لوليته ، لماذا تعني كلمة الولي من عمر وأبي بكر رضي الله عنهما الخليفة ، وتعني الكلمة نفسها من رسول الله الناصر والمعين ! ! ! وعندما تذكر الناس بقول النبي ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) تسارع شيعة الخلفاء بالقول : إن الرسول قصد بأن عليا هو المسؤول عن البيت ! ! شلت أيديهم ! ! فما هي مصلحتهم بتحريف الكلم عن مواضعه ! ! ! 48 - السر في ذلك التحريف إن الدولة - أي دولة طوال التاريخ - هي التي تملك السيطرة الكاملة على وسائل الإعلام ، وإن لكل الخاضعين لسلطان الدولة يضربون على نفس الدف الذي يضرب عليه الحكام ، أو يتظاهرون بالضرب على هذا الدف . والدولة - أي دولة - تسخر كل مواردها لإثبات سلامة منهجها وإقناع الناس بالرضا وبالتفوه بأنها وحدها صاحبة الأهلية بالحكم ، وطمس وتحريف كلما يتعارض مع هذه المقولات ! وبما أن دولة التاريخ السياسي قد قامت بالقوة ، واستولت على السلطة الشرعية بالقوة والتغلب ، وعزلت الإمام الشرعي ، وجردته من حقه بالولاية بالقوة ، وعزلت أهل البيت الكرام عن دورهم القيادة بالقوة . . . لذلك فإن القوة المتغلبة وأعوانها وأهل طاعتهم حرصوا على تحريف كل نص يظهر فضل القيادة الشرعية ، أو يؤكد
463
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 463