نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 42
العهد ، فاستقرت الأمور سياسيا ، فأصحبت ولاية العهد هي الطريقة المتبعة لتنصيب الخليفة وإضفاء طابع المؤسسية على النظام السياسي الإسلامي . كذلك نكرر نحن أهل السنة بلا كلل ولا ملل بأن رسول الله أيضا لم يجمع القرآن في كتاب واحد ، بل تركه متفرقا مبعثرا في صدور الرجال ، والأكتاف ، والألواح المتفرقة بين المسلمين ، وأدرك الصديق والفاروق رضي الله عنهما أنهما إن تركا القرآن الكريم دون جمع كما تركه رسول الله فإن الدين سيضيع تماما وسيندثر القرآن الكريم وهو معجزة النبي ، وقانون الدولة الإسلامية ، لذلك نهدا لهذه المهمة التاريخية ، وقاما بجمع القرآن ! وسموه المصحف ! هذه النظرية هي في حقيقتها كشجرة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ، وهي لا تثبت لا بحكم العقل ، ولا بحكم الشرع ، وهي في ميزان الحق والحقيقة لا تقدم ولا تؤخر ، وما هي إلا وسيلة من وسائل إبراز فضل الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم ، وقد أغنى الله هؤلاء الخلفاء عن الفضل الذي سينسب إليهم على حساب القرآن الكريم ، وعلى حساب النبي العظيم . ومع أن هذه النظرية لا تستقيم بأي مقياس موضوعي ، ولا تقدم ولا تؤخر إلا أنها وبسبب نسيجها الواهي فتحت على القرآن الكريم أبواب الشائعات ، والشائعات لا تؤثر على الحقيقة ، إلا أنها قد تبلبل أفكار العامة ، وتفتح شبهة ظنون أعداء الإسلام ، وتغذي ظنونهم المريضة عن الإسلام . 3 - شائعات بنقص سور من القرآن الكريم جاء في صحيح مسلم مجلد 3 صفحة 100 باب لو كان لابن آدم واديين كتاب الزكاة - أن أبا موسى الأشعري بعث إلى قراء البصرة وكانوا ثلاثمائة رجل فقال من جملة ما قال : وإن كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني حفظت ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ودايا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ) .
42
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 42