responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 417


ومن هنا أشيع وتحولت الإشاعة إلى قناعة بأن طاعة الخليفة من أعظم القرب التي يتقرب بها أهل طاعته إلى الله تعالى ! !
كان شمر بن الجوشن يقول رب اغفر لي ، فقيل له : كيف يغفر الله لك وقد خرجت إلى ابن بنت رسول الله فأعنت على قتله ؟ فقال : ويحك فكيف نصنع ، إن أمراءنا هؤلاء أمرونا فلم نخالفهم ، ولو خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر ) ! راجع تاريخ الإسلام للذهبي مجلد 3 صفحة 18 - 19 وكان كعب بن جابر ممن حضر قتال الحسين في كربلاء يقول في مناجاته : يا رب إنا قد وفينا ، فلا تجعلنا يا رب كمن غدر ! يقصد بمن غدر من لم يطع الخليفة ! !
ودنا عمر بن سعد يوم عاشوراء من أصحاب الحسين ونادى : يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم وجماعتكم ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف الإمام !
وقال مسلم بن عقبة الذي استباح المدينة ، وختم أعناق الصحابة وأذلهم ، وقتل يوم الحرة إحدى عشر ألف مسلم ، قال عن عمله هذا : اللهم إني لم أعمل عملا قط بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أحب إلي من قتل أهل مدينة رسول الله ، ولا أرجى عندي في الآخرة ، وإن دخلت النار بعد ذلك إني لشقي !
22 - لتبرير هذه الطاعة وهكذا تدين الناس بطاعة الخليفة الغالب وسخرت كل موارد الدولة لترسيخ هذه الطاعة وجعلها قناعة .
وطمعا برفع مقام الخليفة ودوام ذكره ، وتدعيما للتدين بالطاعة انتشرت الأحاديث الموضوعة ، فكما فرض الله طاعة رسوله ( وأطيعوا الله والرسول ) أشاعوا بأن الله فرض طاعة الخليفة الغالب مهما فعل ، وحرموا الخروج عليه مهما فعل ، وتصور الناس أن تلك الأحاديث الموضوعة أحاديث حقيقية ، وانتشرت تلك الأحاديث على نطاق واسع ، وتثبتت في قيود الدولة ودوائر إفتائها ، بالوقت الذي كان محظورا على المسلمين كتابة ورواية أحاديث رسول الله الصحيحة بحجة أن القرآن وحده

417

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست