نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 391
11 - السلطة تصب جام غضبها مع أهل البيت استقامت أمور العاصمة ، لأن أبا بكر وعمر لم يأخذ حق أحد من سكان العاصمة ، إنما أخذا حق أهل البيت فقط ، وابتزا هذا الحق على حد تعبير معاوية برسالته التي ذكرناها أكثر من مرة . فمن الطبيعي أن صاحب الحق سيبذل جهده ليسترد حقه السليب ، ومن الطبيعي الذي ابتز الحق لن ينام قرير العين ، ما دام للحق صاحب يطلبه ! ! لماذا يطالبون بحقهم ، لماذا لم يسلموا للغالب الذي ابتز هذا الحق على حد تعبير معاوية ، لماذا يقلقون السلطة التي أخذت هذا الحق ، كيف تفعل السلطة بهم ؟ الحل أن يهدد علي بالقتل فإذا قتل علي قطع رأس المعارضة ؟ وفعلا هددوه بالقتل ، ولكن مثل ولي الله لا يرهب التهديد بالقتل ! الحل الثاني هو تفتيت أهل البيت ، فذهبوا إلى العباس ووعدوه بجزء من الأمر له ولعقبه إن تخلى عن دعم الإمام علي ، فرفض العباس هذا العرض رفضا قاطعا ! إذا لا حل أمام السلطة سوى أن تحرق بيت علي بن أبي طالب على فاطمة والحسن والحسين معا ، أو تهدد على الأقل بحرق البيت ، فيعلم سكان العاصمة أن هذا البيت مشبوه ، وأن من يتردد عليه غير آمن فتنقطع الصلة بين هذا البيت وبين سكان العاصمة ، ويحاصر سكان البيت ويعزلون ! وبالفعل أمر عمر بن الخطاب بجمع الحطب ووضعه حول البيت ، وقال إنه إن لم يخرج من في البيت فإنه سيحرقه على ما فيه ، فقيل له : إن فيه فاطمة والحسن والحسين فقال وإن ! ! ! وهذه رسالة ضمنية لكل من تسول له نفسه بمعارضة السلطة الجديدة فهو لن يكون أعظم من فاطمة ولا من علي ولا من الحسن ولا من الحسين ، ومع هذا فالسلطة قادرة على حرق بيت هؤلاء على من فيه ! !
391
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 391