نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 38
وروى مسروق ( ذكر عبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود فقال : لا أزال أحبه ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : خذوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود ، وسالم ، ومعاذ ، وأبي بن كعب - المرجع السابق . وأخرج النسائي بسند صحيح عن عبد الله بن عمر قال ( جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة ، فبلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إقرأه في شهر - الإتقان ، النوع 20 مجلد 1 صفحة 124 . ويضيف الإمام الخوئي قائلا : ولعل قائلا يقول : أن المراد من الجمع في هذه الروايات هو الجمع في الصدور لا التدوين ، ولا يخفى أن هذا القول دعوى لا شاهد عليها ، أضف إلى ذلك أنك ستعرف أن حفاظ القرآن الكريم على عهده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أكثر من أن تحصى أسماؤهم ، فكيف يمكن حصرهم في أربعة أو ستة ؟ وأن المتصفح لأحوال الصحابة وأحوال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحصل له اليقين بأن القرآن كان مجموعا على عهد رسول الله ، وأن عدد الجامعين له لا يستهان به . وأما ما روى البخاري بإسناده عن أنس قال : مات النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ولم يجمع القرآن غير أربعة : أبو الدرداء ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد ، فمطروح لأنه معارض للروايات المتقدمة ، حتى لما رواه البخاري بنفسه ، ويضاف إلى ذلك أنه غير قابل للتصديق ، وكيف يمكن أن يحيط الراوي بجميع أفراد المسلمين حين وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، على كثرتهم ، وتفرقهم في البلاد ، ويستعلم أحوالهم ليمكنه أن يحصر الجامعين للقرآن في أربعة ؟ وهذه الدعوى تخرص بغير علم . وصفوة القول : أنه مع هذه الروايات كيف يمكن أن يصدق أن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بعد خلافته ؟ وإذا سلمنا بذلك فلماذا أمر زيدا وعمر بجمعه من اللخاف ، والعسب ، وصدور الرجال ، ولم يأخذه من عبد الله ومعاذ وابن أبي ، وقد كانوا عند الجمع أحياء ، وقد أمروا بأخذ القرآن منهم ومن سالم ؟ نعم إن سالما قد قتل في حرب اليمامة فلم يمكن الأخذ منه ، على أن زيدا نفسه كان أحد الجامعين للقرآن على ما يظهر من هذه الرواية ، فلا حاجة إلى التفحص والسؤال من غيره ، بعد أن كان شابا عاقلا غير متهم ، كما يقول أبو بكر .
38
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 38