نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 373
25 - إخضاع الآل الكرام ركزت السلطة على محورين لإخضاع الآل الكرام ، فقد اجتمعت بالعباس ووعدته بأن تجعل نصيبا من الأمر له ولعقبه ، مقابل تأييد السلطة الجديدة . وغايتها إيقاع الانشقاق بين الآل الكرام ، والاحتجاج على علي بموافقة وتأييد عمه للسلطة الجديدة ! ولكن العباس رفض ذلك رفضا قاطعا . راجع كتابنا النظام السياسي في الإسلام صحفة 139 تجد التوثيق . بعد يوم واحد من وفاة الرسول ، تحركت سرية بقيادة عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن عوف ، وزياد ابن لبيد ، وزيد بن ثابت ، ومسلمة بن أسلم ، وخالد بن الوليد ، وثابت بن قيس ، ومحمد بن مسلمة ، وسلمة بن سالم ، وأسيد بن حضير ، كما يروي اليعقوبي في تاريخه ، وأحاطت هذه السرية بيت علي بن أبي طالب ، حيث كان يقيم مع زوجته فاطمة الزهراء وابنيه الحسن والحسين ، ويتقبلون التعازي بوفاة النبي . وطلب قائد السرية عمر من علي ومن كافة المتواجدين عنده الخروج فورا لمبايعة الخليفة الجديد ، وهذا أسلوب ترفضه العرب في الجاهلية والإسلام ! ! لم يمر غير يوم واحد على وفاة الرسول ! ومع هذا تنتهك حرمة منزل ابنته ، ويعامل ولي الله بهذا الأسلوب المهين ! فمن الطبيعي أن يرفض الإمام ذلك ، فأمر عمر بإحضار الحطب ، وأقسم أنه إن لم يخرج علي والمتواجدون عنده ليحرقن الدار على من فيها ، قيل له إن في الدار فاطمة وحسن وحسين ! فقال عمر : وإن ! ! ! أدركت فاطمة أن عمر سيحرق الدار عليها وعلى زوجها وولديها وستحرم الأجيال المسلمة من معرفة الحقيقة ، فعضت على جرحها وطلبت من الحاضرين الخروج ، وهددتهم بالدعاء عليهم ، فخرجوا ! تلك حقيقة تغنى بها شاعر النيل حافظ إبراهيم بهائيته الشهيرة ، واعتبرها من مفاخر عمر ! ! راجع تاريخ ابن شحنة صفحة 113 بهامش الكامل وابن أبي الحديد
373
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 373