responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 347


والخليفة الشرعي المغلوب على أمره يفهم المنظومة ، ولكنه لا يستطيع أن يطبق هذا الفهم .
كل هذا أدى لوقوع خلل بدأ بسيطا ثم أخذ يستفحل حتى عصف بالأمة طوال تاريخها ، وعصف بالمنظومة الحقوقية الإلهية نفسها ، ففهمتها الأمم الأخرى على غير حقيقتها .
ومع الأيام تداعت صلة المنظومة الحقوقية الإلهية بمؤسسة الخلافة أو الإمامة ، فأصبحت الإمامة تقرأ وحدها ، والخلافة وحدها ، والمنظومة وحدها ! وأصبحت الخلافة حقا خالصا لمن غلب وأحسن التخطيط والتدبير بالخفاء ، فكثر الطامعون بالخلافة ، وتحولت عملية الاستيلاء على الخلافة إلى مشكلة مستعصية الحل صارت هي الأصل لكل بلاء ، والشرارة لكل حرب أو فتنة ، فأصبحت هذه المشكلة سنة ، فطالما أن الآباء اجتهدوا بالخروج على الشرعية وترك النص الصريح ، والاجتهاد مع وجوده ، وطالما أن الآباء لم يلتزموا بموالاة أهل البيت وهم القاسم المشترك ، وأنفوا من القبول بحكمهم ورئاستهم للدولة ، فكيف نطلب من الأبناء أن يخالفوا سنة آبائهم ؟ !
52 - قانون الغلبة أبو بكر ( رضي الله عنه ) لم ينل الخلافة بسبب صفاته الشخصية الحميدة فحسب أو لأنه من المبشرين بالجنة ، أو لأنه كبير السن . . . إلخ . إنما أصبح خليفة لأنه تعاون مع عمر ومع البطون ، وخططوا وأحسنوا التخطيط وحققوا الغلبة . كذلك فإن عمر نصب خليفة لأنه شريك الغالب ولأن قائد الحزب الغالب قد عينه وعهد إليه . كذلك عثمان رضي الله عنهم أجمعين أصبح خليفة لأن الغالب قد عهد إليه . كذلك حكم الأمويون لأنهم غلبوا ، ثم حكم العباسيون لأنهم غلبوا أيضا ، ثم حكم العثمانيون لأنهم غلبوا ، ثم تحولت الأقاليم إلى دول بعد سقوط نظام الخلافة ، وتغلبت كل فئة على إقليم فحكمته ، فالرئاسة أو الخلافة أصبحت حقا لمن غلب . ولو نفذت الترتيبات الإلهية وحصرت رئاسة الدولة بعمادة أهل بيت النبوة لما اختلف اثنان على حد تعبير سلمان الفارسي ،

347

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست