نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 344
هذا هو منطق القانون . أما المقولات التي روجها الحكام بأن المنظومة الإلهية لم تحدد ولم تبين للناس من يتولى القيادة من بعد النبي ، وأن النبي قد ترك أمته ولا راعي لها من بعده ، فهي مقولات لم تعد قادرة على الثبات أمام المنطق وأمام العقل وأمام الدين نفسه . إذ من الثابت أن الله أكمل الدين وأتم النعمة وبين كل شئ على الإطلاق وأعلن كمال الدين وتمام النعمة وتم بيان كل شئ بما فيه كيفية ( التبول ) ، فهل يعقل أن يغفل الشارع الحكيم عن بيان أهم شئ وهو رئاسة الدولة أو الإمامة ؟ وهل يعقل أن لا يبين للأمة كيف تنتقل هذه الإمامة من إمام إلى إمام ؟ فهل يمكن أن يبين الهين ويترك الصعب ؟ أو أن يوضح المهم ويترك الأهم . 47 - حتى معاوية ، وحتى النساء لا تتعقل ذلك ! فقد بينا أن أم المؤمنين عائشة قالت لعمر استخلف عليك ولا تدعهم بعدك هملا ، وأن ابن عمر قال لأبيه لو جاءك راعي غنمك أو إبلك وقد ترك ولا راعي لها للمته ، ووثقنا ذلك ، وهذا هو معاوية يقول ( كرهت أن أدع أمة محمد لا راعي لها ) الإمامة والسياسة صفحة 184 فهل يعقل أن يكون ابن عمر ، ومعاوية ، وأم المؤمنين أدرى بعواقب الأمور من الله ورسوله ؟ ! ! ما لكم كيف تحكمون ؟ ثم إنني أتساءل : دلوني على هذا الحاكم الذي مات ولم يستخلف إما تصريحا أو تلميحا ؟ بل إنني أتحدى عبدة التقليد أن يدلوني على منظومة حقوقية إلهية أو وضعية لم تبين من يخلف الحاكم القائم أو كيفية انتقال رئاسة الدولة من شخص إلى آخر ؟ فهل المنظومات الوضعية أكثر كمالا من المنظومة الإلهية ؟ ! ثم إذا كانت هذه المقولات صحيحة ، فلماذا لا تتركوا أمة محمد كما تركها رسول الله بزعمكم ؟ فإذا كان الرسول ترك فلماذا لا تتركون ، وإذا كان الرسول استخلف فلماذا رفضتم استخلافه ؟ ! !
344
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 344