نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 341
44 - كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية فكان أول من أجاب وأناب وصدق ووافق فأسلم ، أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب ، فصدقه بالغيب المكتوم ، وآثره على كل حميم ، ووقاه كل هول ، وواساه بنفسه وماله من كل خوف فحارب حربه ، وسالم سلمه ، فلم يبرح مبتذلا لنفسه في ساعات الأزل ومقامات الروع ، حتى برز سابقا لا نظير له في جهاده ، ولا مقارب له في فعله ، وقد رأيتك تساميه وأنت أنت وهو السابق المبرز في كل خير ، أول الناس إسلاما ، وأصدق الناس نية ، وأطيب الناس ذرية ، وأفضل الناس زوجة ، وخير الناس ابن عم ، وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل أنت وأبوك تبغيان لدين الله الغوائل ، وتجتهدان على إطفاء نور الله ، وتجمعان على ذلك الجموع ، وتبذلان فيه المال ، وتحالفان في ذلك القبائل ، على هذا مات أبوك وعلى ذلك خلفته . والشاهد عليك بذلك من يأوي ويلجأ إليك من بقية الأحزاب ، ورؤوس النفاق والشقاق لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . والشاهد لعلي مع فضله وسابقته القديمة أنصارهم الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن ففضلهم وأثنى عليهم من المهاجرين والأنصار ، فهم معه كتائب وعصائب يجالدون حوله بأسيافهم ، ويهريقون دماءهم دونه ، يرون الفضل في اتباعه ، والشقاق والعصيان في خلافه ، فكيف يالك الويل تعدل نفسك بعلي ، وهو وارث رسول الله ووصيه ، وأبو ولده ، وأول الناس له اتباعا ، وآخرهم به عهدا ، يخبره بسره ويشركه في أمره . . . راجع المجلد الأول صفحة 631 - 632 وأقرأ رسالة معاوية لمحمد بن أبي بكر . وقال سلمان الفارسي عندما بويع أبو بكر : أصبتم ذا السن منكم ، وأخطأتم أهل بيت نبيكم ، لو جعلتموها فيهم ، ما اختلف عليكم اثنان ، ولأكلتموها رغدا . مجلد 1 صفحة 310 من شرح النهج نقلا عن السقيفة للجوهري .
341
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 341