نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 328
قتل انقلبتم على أعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) إيها بني قيلة أأهضم تراث أبي ، وأنتم بمرأى مني ومسمع ومبتدأ ومجمع ، تلبسكم الدعوة ، وتشملكم الخبرة ، وأنتم ذووا العدد والعدة ، والأداة والقوة ، وعندكم السلاح والجلبة ، توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون ، وأنتم موصوفون بالكفاح ، وأنتم معروفون بالخير والصلاح ، والنخبة التي انتخبت ، والخيرة التي اختيرت ، قاتلتم العرب ، وتحملتم الكد والتعب ، وناطحتم الأمم ، وكافحتم البهم ، فلا نبرح أو تبرحون نأمركم فتأتمرون ، حتى دارت بنا رحى الإسلام ، ودر حلب الأيام ، وخصصت نصرة الشرك ، وسكنت فوارة الإفك ، وخمدت نيران الكفر ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوسق نظام الدين . فأنى جسرتم بعد البيان ، وأسررتم بعد الإعلان ، ونكصتم بعد الإقدام ، وأشركتم بعد الإيمان ( ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم ، وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة ! أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ) ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض ، وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض ، وخلوتم بالدعة ، ونجوتم من الضيق بالسعة ، فمججتم ما وعيتم ، ودسعتم الذي تسوغتم ( فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ) ! ألا وقد قلت ما قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم ، والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ، ولكنها فيضة النفس ، ونفثة الغيظ ، وخور القنا ، وبثة الصدور ، وتقدمة الحجة . فدونكموها فاحتقبوها ، دبرة الظهر ، نقبة الخف ، باقية العار ، موسومة بغضب الله ، وشنار الأبد ، موصولة بنار الله الموقدة ، التي تطلع على الأفئدة . فبعين الله ما تفعلون ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد ( فاعملوا إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون ! ! ! )
328
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 328