نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 312
آخى الرسول بين الأنصار والمهاجرين ، وبين المهاجرين والمهاجرين ، وفي الحالتين آخى الرسول بينه وبين علي . وهذا معروف للعامة والخاصة ، ولكن عمر لا يعترف بهذه الأخوة لأنها ليست حقيقية ، إنما هي ناتجة عن قول من الرسول ، والرسول يتكلم في الغضب والرضا ! عندما سمع الإمام ذلك لحق بقبر الرسول يصيح ويبكي وينادي ( يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) سيد العرب ، وولي الله ، وابن عم رسول الله ، وفارس الإسلام الأوحد ، ووالد السبطين ، وزوج البتول يبكي ! ! ويهدده عمر بالقتل كأنه أحد السوقة ! ! ! ولم يمض على موت ابن عمه وجد سبطيه ، ووالد زوجته إلا يوما أو بعض يوم ! ! ! إن العرب لم تعرف ذلك حتى قبل الإسلام ! ! ! العرب تتعاطف مع المصاب ، وتخفف عنه ! ! وتحترم الحزن ، وتتفاعل معه ! ! ! ولكن ما قيمة هذه المشاعر أمام وحدة الأمة وخضوعها وإخضاعها للسلطة ، إنها أمة واحدة ، لها دولة واحدة وسلطان مطاع واحد ، ولا يسمح لأي كان بالخروج على هذا السلطان ، أو الجهر بعدم طاعته ! ! إن الله تعالى خير المشركين ستة أشهر ليسيحوا في الأرض ! ! ! ! 6 - إما المبايعة أو حرق البيت فاطمة بنت النبي ، وعلي زوجها وولي الله بالنص ، وسيدا أهل الجنة في بيتهم ، ولديهم زوار ، تحركت سرية بقيادة عمر بن الخطاب فنادى عمر من في الدار أن اخرجوا ؟ فأبوا أن يخرجوا فدعا عمر بن الخطاب بالحطب ووضعه حول البيت وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها - أي الدار - على من فيها ، فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة ! ! إن فيها عليا ! ! وحسنا وحسينا ! ! كما يعلم ، فقال عمر : وإن ! ! فخرج الزوار وبايعوا ، إلا علي .
312
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 312